الحكومة الألمانية تقرّ مشروع قانون يسمح بتناول الحشيش لغايات الترفيه

ا ف ب - الأمة برس
2023-08-16

صورة التقطت في 19 أيار/مايو 2021 وتبدو فيها نحلة على نبتة قنب مزهرة داخل دفيئة تابعة لشركة إنتاج بالقرب من أولون في غرب سويسرا (ا ف ب)

برلين - اجتازت ألمانيا اليوم الأربعاء خطوة إضافية باتجاه تشريع استخدام الحشيشة لغايات الترفيه، مع إقرار مجلس الوزراء مشروع قانون سيُرفق بحملة توعية تستهدف الشباب.

وبحسب النص الذي لا يزال يتعين إخضاعه لمناقشات برلمانية، سيصبح من الممكن للأشخاص في سن 18 عاماً وما فوق حيازة ما يصل إلى 25 غراماً من الحشيشة.

وبذلك، سيكون القانون الألماني من الأكثر ليبرالية في أوروبا على هذا الصعيد، لتحذو البلاد بذلك حذو مالطا ولوكسمبورغ اللتين شرّعتا استخدام الحشيشة لغايات الترفيه، على التوالي عامي 2021 و2023.

وقد جعل الائتلاف الحكومي للمستشار الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس مع حزب الخضر والليبراليين، من هذا التشريع أحد المشاريع الرئيسية في ولايته، رغم أن المسودة الأولى لمشروع القانون كانت تتضمن خطوات أكثر تساهلاً بكثير. لكنّ برلين اضطرت لتعديل البنود بسبب تحفظات الاتحاد الأوروبي.

ويثير الإصلاح القانوني أيضاً انتقادات من المعارضة ونقابات الشرطيين والقضاة الذين يعتبرون أنه لن ينهي عمليات التهريب، وهو من الأهداف المعلنة للقانون.

وينص مشروع القانون هذا أيضاً على السماح بزرع ما يصل إلى ثلاث نبتات من الحشيشة للاستخدام الشخصي.

ويلحظ القانون الجديد أيضاً إنشاء جمعيات غير ربحية تضم أعضاء بالغين لا يتخطى عددهم الـ500، سيكون مسموحاً لهم زرع النبتة لاستخداماتهم الخاصة، تحت إشراف السلطات العامة.

وستخضع "أندية الحشيشة الاجتماعية" هذه، وهو الاسم الذي تطلقه على نفسها، لضوابط تنظيمية، إذ لن يُسمح لها بتوفير الحشيشة سوى لأعضائها حصراً، بواقع 25 غراماً يومياً مع حد أقصى يبلغ 50 غراماً في الشهر. وللأشخاص بين سن 18 و21 عاماً، ستكون الحصة أدنى وتبلغ 30 غراماً في الشهر. وستخضع هذه النوادي لعمليات مراقبة من جانب السلطات العامة.

ويعتزم وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ أيضاً إطلاق حملة توعية كبيرة موجهة للشباب تتناول مخاطر الحشيشة على الدماغ "خصوصاً خلال فترة النمو".

وذكّر الوزير في بيان بأن تناول الحشيشة "سيبقى ممنوعاً" للأشخاص دون سن الثامنة عشرة، فيما سيخضع "لقيود" للبالغين الشباب (بين سن 18 عاما و21).








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي