دعت لحملات توعية عن الإسلام والمسلمين.. أكبر هيئة للمحامين بأمريكا تُصدر قراراً يدين الإسلاموفوبيا

الأمة برس - متابعات
2023-08-10

المسلمون في تايمز سكوير وجبة الافطار كما أدوا صلاة التراويح بالساحة (تواصل اجتماعي)

أصدرت أكبر هيئة للمحامين في الولايات المتحدة قراراً يدين الإسلاموفوبيا، ويدعو الكونغرس والأمم المتحدة إلى تنفيذ قرارات مماثلة لمكافحة المشاعر المعادية للمسلمين، وفق ما جاء في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء، 9 أغسطس/آب 2023.

حيث وافق مجلس مندوبي نقابة المحامين الأمريكية على مشروع القرار، يوم الثلاثاء، 8 أغسطس/آب، خلال جلسة استمرت يومين تبحث في مجموعة من السياسات والقرارات الجديدة، وخصصت حيزاً منه لقضية الإسلاموفوبيا وأوضاع المسلمين في البلاد.

إدانة الإسلاموفوبيا في أمريكا

جاء في القرار: "تحث نقابة المحامين الأمريكية الحكومات الفيدرالية والولائية والمحلية والإقليمية والقبلية في الولايات المتحدة على إدانة الإسلاموفوبيا، ووضع وتنفيذ استراتيجيات شاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا"، حسب ما ذكره الموقع البريطاني.

كما تشمل الاستراتيجيات الموصى بها، المذكورة في القرار، تنظيم حملات توعية لتثقيف الأمريكيين حول الإسلام والمسلمين، وكذلك آليات جديدة للإبلاغ عن حوادث الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية.

فيما حث القرار الكونغرس الأمريكي على تبني مشروع قانون قدمته عضوة الكونغرس، إلهان عمر، لإنشاء مكتب في وزارة الخارجية يراقب الإسلاموفوبيا، على غرار ذلك الموجود لمراقبة معاداة السامية. ولم يُطرَح هذا التشريع للتصويت في الكونغرس بعد.

بينما تدعو المنظمات الإسلامية الولايات المتحدة منذ سنوات إلى تتبع قضية الإسلاموفوبيا في البلاد، كما ضغطت على الأمم المتحدة لفعل ذلك.

في العام الماضي، صوَّتت الأمم المتحدة للاحتفال بـ"اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا". لكن في مارس/آذار، حث تحالف يضم أكثر من 12 جماعة إسلامية الهيئة الدولية على بذل المزيد من الجهد لمكافحة الكراهية ضد المسلمين على المستوى الدولي.

على مدى العقد الماضي، كانت هناك عدة هجمات كبيرة على السكان المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية، بما في ذلك إطلاق النار على مسجد في كيبيك بكندا، وإطلاق نار جماعي على مسجدين في نيوزيلندا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 من المصلين المسلمين.

إشادة بقرار هيئة المحامين

من جهته، أشاد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الذي تابع قضايا جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة وعمل عليها، بتبني رابطة المحامين الأمريكية لهذا الإجراء.

حيث قال إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني للمنظمة في بيان: "نرحب بهذا القرار ضد الإسلاموفوبيا الذي اتخذته أكبر جمعية تطوعية للمحامين في العالم والرابطة القانونية الرائدة في البلاد، ونأمل أن يتبنى صانعو السياسة على مستوى الدولة والوطنية الخطوات التي اقترحها القرار".

كما أفادت جماعات مناصرة للمسلمين، بما في ذلك (كير)، بحدوث زيادة طفيفة في حوادث التحيز والهجمات ضد المسلمين في السنوات الأخيرة.

أفاد موقع Middle East Eye مؤخراً بكيفية وجود تحيز ضد المسلمات في تطبيق القانون في الولايات المتحدة، حيث تُجبَر النساء على خلع حجابهن أثناء احتجازهن لدى الشرطة والتقاط صورهن دون غطاء للرأس.

بينما نجحت العديد من هؤلاء النساء في مقاضاة إدارات الشرطة المعنية، وفي بعض الولايات، وقد عُدِّلَت بروتوكولات الشرطة نتيجة لذلك. ويتضمن مشروع قرار رابطة المحامين الأمريكيين توصية بأن تتلقى إدارات إنفاذ القانون الأمريكية تدريباً للتعرف على أشكال التمييز على أساس الدين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي