فايننشال تايمز: خلافات داخل الحكومة البريطانية حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية

2023-08-07

سيكون قرارا غير عادي من بريطانيا لتصنيف قوات عسكرية لدولة كإرهابية (أ ف ب)نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا قالت فيه إن الحكومة البريطانية منقسمة بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

وفي تقرير أعده جورج باركر، المحرر السياسي، قال إن توترا برز بين وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، ووزير الخارجية جيمس كليفرلي، بشأن تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، وسط تزايد التهديد الذي يمثله الحرس على الأمن القومي البريطاني.

وقالت الصحيفة إن بريفرمان تشعر بقلق من خطط عملاء إيران لقتل مواطنين بريطانيين بمن فيهم رموزا بارزة بين اليهود البريطانيين.

وقال مصدر عليم في وزارة الداخلية: “إنه أمر يجعل مسؤولي الاستخبارات سهرانين طوال الليل”. إلا أن كيلفرلي والمسؤولين في رئاسة الوزراء، يقاومون فكرة تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، خوفا من الآثار العكسية للتحرك.

وسيكون قرارا غير عادي من بريطانيا لتصنيف قوات عسكرية لدولة كإرهابية، وهناك مخاوف من أن يؤدي أي قرار لردود فعل انتقامية من إيران ضد مزدوجي الجنسية الإيرانية- البريطانية، بحسب مسؤول على علم بالمداولات الداخلية.

كما سيعقّد ذلك أي جهود لإحياء الدبلوماسية والمفاوضات النووية الساكنة، والاتفاق النووي التي وقّعتها إيران مع القوى الدولية بما فيها بريطانيا.

وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية في 2019 أثناء فترة دونالد ترامب. وأعلنت بريطانيا مراجعةً بداية العام الحالي، وهل ستمضي وراء واشنطن أم لا. فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه ينظر في الاحتمال.

ويقال إن كليفرلي يشعر بالإحباط من الضغوط التي تمارسها بريفرمان في الموضوع. وكان التدخل الأخير، حيث أخبر مصدر مقرب من بريفرمان صحيفة “صاندي تايمز” بأن “التهديد الإيراني هو المثير للقلق الأكبر”، و”أصبحوا أكثر عدوانية وزادت شهيتهم”.

وفي شباط/ فبراير، قال توم توغينات، وزير الأمن، بأن الحكومة الإيرانية تقف وراء 15 تهديدا موثوقا للقتل أو الاختطاف ضد مواطنين بريطانيين أو أشخاص يقيمون في بريطانيا.

ويرجع الأمر في تصنيف أي منظمة كإرهابية لوزيرة الداخلية. إلا أن مقاومة وزارة الخارجية جمدت التحرك. وقال مصدر عليم بوزارة الداخلية: “كل دائرة تقدم توصيات، إلا أننا نعتقد أن التصنيف هو الخيار الصحيح”.

وأكد مصدر آخر، أن بريفرمان ترى في التهديد الإيراني بأنه الأكبر على الأمن القومي. واعترف مسؤول في وزارة الخارجية بالإحباط مما وصفه مسؤول “التلميح” من أن وزارة الخارجية قلقة من إغضاب بلد آخر، أو أنها خائفة من إيران.

وفي الشهر الماضي، ابتعد كليفرلي عن اتخاذ قرار لتصنيف الحرس الثوري، وهو تحرك يدعمه حزب العمال، ولكنه أعلن بدلا من ذلك عن  عقوبات ضد النظام الإيراني وتعطي بريطانيا قوة كبيرة لاستهداف صناع القرار الإيراني.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “سنواصل اتخاذ تحرك قوي ضد إيران، والذين يهددون الناس في بريطانيا وحول العالم”.

ودعا معهد توني بلير، الذي أنشأه رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية. وقال إن التحرك “سيمنح الحكومة ومنظمات العمل المدني وشركات التكنولوجيا تفويضا واضحا للحماية من الحرس الثوري والمتطرفين الشيعة، والمنع الكامل للنشاطات المرتبطة بالحرس الثوري في بريطانيا”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي