هل إخافة الموظفين يدفعهم لتحقيق الأهداف؟

الرجل - الأمة برس
2023-08-03

تعبيرية (بيكسلز)

قد تعتقد أنك تقوم بعمل جيد بصفتك قائدًا للعمل، وتحصل على نتائج عن طريق دفع الناس لتجاوز مناطق الراحة الخاصة بهم، ولكن ماذا لو شعروا بالخوف منك؟ يعتقد بعض الرؤساء أن السلوك العدواني هو السبيل الوحيد للحصول على النتائج، وهناك أوقات ينجح فيها هذا النهج. 

ولكن عندما يديرون الأمور دون وعي بظروف الموظفين وحالتهم النفسية، فإن القادة سيفقدون مواهبهم الرئيسة ويدعون المزيد من الخلل الوظيفي إلى مكان العمل، ما يحد من الإنتاجية. 

من خلال فهم كيفية رؤية الأشخاص لأسلوبك في القيادة بشكل أفضل، يمكنك التأكد من أن سلوكك لا يتجاوز الحد الفاصل بين دفعهم بقوة أو دفعهم بعيدًا.

هل أسلوبك في القيادة يخيف فريقك؟ 

قد تعتقد أنك تقوم بعمل رائع، لكن قد تكون قائدًا مخيفًا أكثر مما تعتقد، وإذا كان التخويف هو طريقتك في دفع الموظفين للحصول على النتائج، فقد يؤثر سلوكك سلبًا على صحتهم وسعادتهم وأدائهم، بالإضافة إلى زيادة معدل دوران الموظفين في مؤسستك.

وأفاد موقع ليدرشيب فيو (leadershipreview) المتخصص في سوق العمل، بأن دراسة أجريت عام 2018 أظهرت أنه عندما يضع القائد، فريق العمل تحت ضغط شديد، تزداد احتمالية قيامهم بالقفز من السفينة بنسبة 90%.

وعلى العكس من ذلك، فإن الموظفين الذين يستخدم رئيسهم أساليب إدارة أكثر تشجيعًا هم أقل عرضة بنسبة 68 % من ترك الوظيفة والبحث عن مكان آخر، بالإضافة إلى ذلك، أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعملون تحت رؤساء مخيفين يظهرون سلوكًا سيئًا في مكان العمل.

إذن كيف يمكنك التحقق مما إذا كان أسلوب إدارتك يضر أكثر مما ينفع وكيف يمكنك علاجه، إليك خمس استراتيجيات للتأكد من أنك لا تمنح موظفيك تجربة مخيفة وأنك القائد الناجح وهي كالتالي:

ألقِ نظرة فاحصة على سلوكك

العمل على افتراض أنك تثير قلق الناس، وليس من المحتمل أن تحصل على إجابة صادقة إذا طرحت هذا السؤال مباشرة، لذا راقب ودوّن ما تميل إلى القيام به في هذه السيناريوهات المتنوعة:

  • هل تعتبر الموظفين أمرًا مفروغًا منه أم أنك تمنحهم نفس الاحترام مثل العملاء؟
  • ما نبرة الصوت ولغة الجسد التي تستخدمها عند التعبير عن عدم رضاك؟
  • هل يقوم موظفوك بالتواصل البصري معك أم كيف يتصرفون معك؟
  • هل يعبرون عن وجهات نظر مختلفة من وجهة نظرك؟

اكتشف المزيد حول ما يشعر به فريقك

اطلب منهم أن يصفوا وقتًا في الأشهر الستة إلى الاثني عشر الماضية شعروا فيه بأنهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم والوقت الذي شعروا فيه بالحرية في القيام بذلك.

ومن خلال سؤال "متى" بدلاً من "إذا"، ستحثهم على مسح ذكرياتهم بحثًا عن أمثلة حقيقية بدلاً من مجرد قول "لا".

اسأل نفسك عمّا إذا كنت تمارس عليهم مخاوفك الخاصة

غالبًا ما يتفاعل القادة الذين يخشون الفشل من خلال الضغط على أنفسهم وموظفيهم  بقوة أكبر، يمكن أن تكون الإدارة الدقيقة والإفراط في التصحيح علامات على عدم الأمان بشأن قدراتك.

يمكنك التخلص من الخوف من خلال الانخراط مع الموظفين لإيجاد حلول ناجحة معًا، واشرح أنك تريد تغيير شيء ما ثم قم بدعوة أفكارهم.

5 نصائح مذهلة لإبقاء فريقك في صفك 

يمكن للقيادة أحيانًا أن تستحضر صورًا لشخص يجلس على سحابة، بينما يكون فريقهم تحته يتعرق بعيدًا، لكن القائد الحقيقي الناجح سيكون مع فريقه، لن يكون بعيدًا، ولن يصدر أوامر من المكتب، كما سيقوم بتدريبهم بأفضل ما لديه من أجل إبراز نقاط قوتهم.

قد يكون من السهل الوقوع في أنماط سلبية، وعزل فريقك من خلال ممارسات سيئة التفكير، ولكن إليك 5 نصائح لإبقاء فريقك في صفك حسبما استعرضها موقع فريش بيزنيس ثينكينج (freshbusinessthinking) المتخصص في سوق العمل.

1- الثناء علنًا

فريقك هو أعظم أصولك، بدونهم، لن يكون لديك عمل، كما أن الناس يحبون الثناء دائمًا، وإخبار شخص ما بأنه يقوم بعمل جيد سوف يحفزه على فعل المزيد.

لذا من المهم أن تجعل فريقك يشعر بالتقدير، وأن تقول شكرًا لهم عندما يقومون بعمل جيد، خذ الوقت الكافي لتخبرهم عن سبب تقديرك لما فعلوه، قد يكون ذلك بسبب الطريقة التي تعاملوا بها مع العميل، أو المشروع الذي أداروه بشكل جيد.

2- تصحيح الأخطاء بعيدًا عن العلن 

لا يوجد شيء أسوأ من شعور عضو الفريق بالإهانة أمام الآخرين، يمكن أن يزعزع احترامهم لذاتهم، ويمكن أن يجعل أعضاء الفريق الآخرين يفكرون فيهم من منظور سلبي. 

الجميع بحاجة إلى تصحيح الأخطاء، ولكن في كثير من الأحيان لا يكون الأمر كما نقول، بل كيف نقول ذلك، كما أن التصحيح في الأماكن العامة سيخيف الناس وسيعزل فريقك، ويعزل الشخص الذي يتم تصحيح أخطائه ولن يعزز الانسجام.

3- تحدث لغتهم

لا نقصد أن تصبح قائدًا حكيمًا أن تصفع على الفخذ وتتسم بالمرح، بل نعني النزول إلى مستواهم، لقد قاد بعض أعظم القادة في التاريخ فرقهم برحمة، وقد التقوا بأشخاص أينما كانوا. 

لا يحتاج القائد الحقيقي إلى ممارسة سلطته في كل وقت، يجب أن يكون أمينًا بدرجة كافية في دوره، لذا دع فريقك يشعر أنه يمكن أن يتواصل معك، ولكن اترك هذا الخط غير المرئي حيث يعرف ويحترم رئاستك.

4-لديك رؤية صلبة

كقائد، تحتاج إلى إنشاء رؤية لعملك أو قسمك ويجب أن يكون فريقك مشتركًا فيها، لا يمكنك أبدًا اصطحاب الأشخاص إلى حيث لا يريدون الذهاب.

إذا كانت رؤيتك غير واضحة، فلن يكون لعملك اتجاه، قم بإنشاء بيان رؤية ورسالة قويين، وقم بتوظيف الأشخاص الذين لديهم الحماس والشغف والتصميم لتحقيق الرؤية، يصبح من الأسهل أن تقود عندما يؤمن الناس بالمكان الذي تريد الذهاب إليه.

5- أيام غيابية منتظمة  

من المهم أن يحصل فريقك وأنت على أيام غيابية منتظمة، خطط على الأقل لمرتين في العام، خاصة أن هذه الأيام ضرورية للتحفيز ووضع الإستراتيجيات. 

تأكد أن الخروج من بيئتك والذهاب إلى بيئة يوجد بها أنشطة يمكن أن يعزز العمل الجماعي، وسيعيد تنشيط فريقك للأهداف التالية.

إذا شعرت أن فريقك لا يؤدي أداءً جيدًا كما ينبغي، فقد يكون أسلوبك في القيادة يخيفهم، يجب أن تساعدك النصائح أعلاه في تدريبهم على النجاح.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي