

دمشق - أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الإحتلال هوالسبب الوحيد الذي يحول دون تحقيق السلام لافتا إلى ضرورة تطبيق إسرائيل قرارات مجلس الأمن الدولي وإعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها.
موضحا أنه لا يوجد شريك إسرائيلي لإقامة السلام وأن الإسرائيليين غير مستعدين لإجراء مفاوضات سلام معتبرا أن موضوع السلام ليس مسألة سورية إسرائيلية وإنما المسألة هي إحلال السلام في كل المنطقة.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن للجميع الحق في الدفاع عن أرضه وسورية مستمرة بدعم المقاومة طالما استمرت في مقاومتها لاستعادة الحقوق والأرض.
وأوضح أن الحروب لا تخلق إلا المزيد من الإرهاب وليس بمقدور أي حرب أن تحمي الغرب وإن ما يحميه فعليا هو السياسة المتوازنة والنمو الاقتصادي ومساعدة الآخرين على التنمية والتعليم والثقافة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الرئيس الأسد اعتبر في حديث مشترك لصحيفتي " حرييت التركية وبيلد تسايتونج الألمانية".
الدور الذي تلعبه تركيا بأنه مهم في خلق نوع من التوازن في المنطقة داعيا الإتحاد الأوروبي إلى العمل لإنضمام تركيا إلى الاتحاد لأنه بحاجة إليها كبلد إسلامي كي لا يتحول إلى ناد مسيحي.
وفي رده على سؤال حول تقديم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اقتراحا بشأن "تأشيرة دخول فيزا" بين سورية وتركيا ولبنان قال الرئيس الأسد.
أنا من أدرج هذا الموضوع على جدول الأعمال ووجدت له اسما "شام غن" وكنت قد بدأت قبل ثلاث سنوات الحديث عن عبور حر بين تركيا وسورية وخلال زيارتي التي قمت بها إلى اسطنبول في شهر سبتمبر عام 2009 سررت كثيرا عندما أعلمني أردوغان عن موافقة تركيا لإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.
وبشأن عدم إحلال السلام في المنطقة منذ مئات السنين قال الرئيس الأسد.
هناك سبب وحيد يحول دون تحقيق السلام وهو الإحتلال فهو سبب كل الحروب.
الإنكليز أولا ثم الفرنسيون والآن إسرائيل. وبشأن التغيرات المطلوبة لتحقيق السلام في المنطقة قال الأسد.
"باختصار على إسرائيل أن تطبق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وأن تعيد الأراضي المحتلة إلى شعبنا".
وحول وجود مباحثات سرية بين سورية وإسرائيل وفيما إذا كان من المتوقع التوصل إلى اتفاقية سلام .
قال الأسد. إننا دوما نعبر عن رأينا بشكل واضح وعلني ونؤكد بأننا نريد السلام والإتفاقية.
لكن ليس في وسعنا أن نحقق ذلك من طرف واحد ولا بد من مشاركة الطرف الآخر.
وحتى الآن لا يوجد شريك من هذا النوع. والنتيجة أن الإسرائيليين اختاروا حكومة موالية للتطرف وهذه الحكومة لا تأتي بالسلام.
والسؤال الذي يجب أن يطرح هل سيلجأ الشعب الإسرائيلي إلى تغيير هذه الصورة أم لا.
لا نعلم. ونفى الرئيس بشار الأسد.
وجود أي مباحثات بين سورية وإسرائيل والإسرائيليون غير مستعدين لإجراء أي مفاوضات ولا يريدون الاستمرار في أي مفاوضات.
وبشأن الحديث عن إسرائيل بأنها الطرف الذي يثير المشاكل دوما وتجاهل "حماس" ودعمها قال الأسد.
نحن لا ندعم المنظمات والتنظيمات والمؤسسات إنما ندعم القضية الفكرية. فما هو الفكر الأساسي هل هو الدفاع عن أراضينا.
نعم نحن ندعم وللجميع حق الدفاع عن أرضه. وأحضر مثالا هل يمكن لأحد في أوروبا أن يصف ديغول بالإرهابي إنهم يعتبرونه رجل مقاومة.
هل يعقل أن يقال إن للفرنسيين حق المقاومة ولا يحق للفلسطييين ذلك.
هذا هو السؤال. إننا سنواصل دعمنا طالما استمروا في مقاومتهم من أجل نيل حقوقهم.
إنها ليست مسألة "حماس" إنما هي قضية فلسطين. وحول الآمال الكبيرة التي عقدها العالم بتمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من التقريب ما بين الغرب والشرق ونظرة العالم العربي.
قال الرئيس الأسد إنه بالتأكيد يريد أن يفعل شيئا ما فهو أيقظ بكلمته في القاهرة آمالا كبيرة بالسلام في المنطقة ولكن إذا ما أيقظ أحد آمالا دون تقديم نتائج فإنه يحقق النقيض فقط وهذا يؤدي إلى مزيد من اليأس.
أوباما كرئيس يبدو حتى الآن صادقا في نياته ولكننا ننظر بنفس الوقت إلى النتائج وليس فقط إلى النيات.
وعما ينبغي على ألمانيا أن تفعله للمساهمة في عملية السلام وفي المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين أوضح.
أن الحديث يجري كثيرا وعلى الدوام عن الدور الأوروبي في الشرق الأوسط والدور الأوروبي يعني بالدرجة الأولى الاتحاد الأوروبي ولكن الإتحاد الأوروبي ليس موحدا وبخاصة سياسيا فإذا ما تحدثنا عن الدور الأوروبي نتحدث عن بلدان ذات نفوذ وحتى الآن لا يبذل سوى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جهودا من أجل عملية السلام.
وتابع الرئيس الأسد.
ألمانيا بلد ذو نفوذ مثل فرنسا لكن دوره متوقف بالدرجة الأولى على إرادته إن سياسة ألمانيا تستمد وزنها ليس من قوة اقتصادها أو جيشها بل قبل كل شيء من إرادتها السياسية وحتى الآن ليس بمقدورنا أن نتعرف فعليا على اهتمام المانيا بعملية السلام وخاصة ما يتعلق بسورية فنحن لم نر هنا رسميا المانيا على هذا المستوى منذ مدة طويلة لافتا إلى أن اهتمامات الحكومة الألمانية تقتصر على الجوانب الاقتصادية.