خلاف بين واشنطن وتكساس حول عوامات نهرية مناهضة للمهاجرين

واشنطن: تحدى حاكم ولاية تكساس ، جريج أبوت ، إدارة الرئيس جو بايدن يوم الاثنين 25يوليو2023، حيث رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد ولايته لمحاولتها إغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية بحاجز عائم وأسلاك شائكة على طول نهر ريو غراندي.

أخبرت الوزارة الولاية أواخر الأسبوع الماضي أن سلسلة العوامات البرتقالية الكبيرة بالقرب من إيجل باس بولاية تكساس تعرقل بشكل غير قانوني الملاحة النهرية وتفتقر إلى الأذونات الفيدرالية.

وقالت المدعية العامة المساعدة فانيتا جوبتا: "يشكل هذا الحاجز العائم تهديدات للملاحة والسلامة العامة ويثير مخاوف إنسانية".

لكن في رسالة رد موجهة إلى بايدن يوم الاثنين ، قال أبوت إن لديه السلطة لحماية المصالح "السيادية" لتكساس من خلال تركيب العوامات.

واتهم بايدن بعدم الوفاء بمسؤولياته لوقف تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية مع المكسيك.

كتب أبوت: "إذا كنت تهتم حقًا بالحياة البشرية ، فيجب أن تبدأ في تطبيق قوانين الهجرة الفيدرالية".

وقال "من خلال القيام بذلك ، يمكنك مساعدتي في منع المهاجرين من المراهنة بحياتهم في مياه نهر ريو غراندي".

وأضاف "تكساس ستراك في المحكمة سيدي الرئيس".

تم تركيب سلسلة العوامات في النهر عند نقطة عبور المهاجرين الشهيرة هذا الشهر ، إلى جانب حواجز كبيرة من الأسلاك الشائكة على الشاطئ.

وبحسب التقارير ، طلب بعض المهاجرين الإنقاذ بعد أن حوصروا في الأسلاك الشائكة.

وقال مسؤول في إدارة بايدن ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، إن الجمهوريين "يلعبون ألعابًا سياسية" مع الهجرة.

لقد أمضى الجمهوريون المتشددون سنوات في إثارة الخوف مما يسمونه في كثير من الأحيان غزو المهاجرين غير الشرعيين. وضع دونالد ترامب ومنافسه الرئيسي في ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة لعام 2024 ، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ، ما زعموا أنه معابر حدودية خارجة عن السيطرة في قلب حملاتهم.

ومع ذلك ، يشير البيت الأبيض إلى أن عدد المعابر غير القانونية قد انخفض في أعقاب قواعد اللجوء الجديدة الصارمة.

وقال المسؤول بالادارة "المسؤولون الجمهوريون لا يريدون الحلول. يريدون الفوضى."

- "القوانين لا يمكن تجاهلها" -

بعد ساعات من إصدار خطاب أبوت ، رفعت وزارة العدل دعوى في محكمة فيدرالية في أوستن ، تكساس.

وقالت إن الحاجز ينتهك قانون الأنهار والمرافئ الأمريكي ، الذي ينص على حماية الممرات المائية العامة تحت إشراف سلاح المهندسين بالجيش.

وقالت الدعوى إن تكساس بحاجة إلى إذن من سلاح المهندسين بالجيش لوضع أي هيكل أو حاجز في ريو غراندي.

طلبت وزارة العدل من المحكمة أن تأمر أبوت بإزالة الحاجز.

قال خايمي إسبارزا ، المدعي الفيدرالي في أوستن: "يجب علينا جميعًا أن ندرك أن هناك قوانين وسياسات معمول بها - على الصعيدين المحلي والدولي - لضمان سلامة وأمن كل شخص يعمل ويعيش ويسافر على طول النهر. لا يمكن تجاهل هذه القوانين".

بالإضافة إلى ذلك ، ذكرت مذكرة تم تسريبها من قبل الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن الأسلاك الشائكة التي وضعها عملاء الدولة تداخلت مع عمليات الدوريات الحدودية الخاصة بها.

في غضون ذلك ، قال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في المكسيك إنه عقد اجتماعا "مثمرا للغاية" مع وفد أمريكي بقيادة إليزابيث شيروود راندال ، المسؤولة البارزة في البيت الأبيض.

قال لوبيز أوبرادور في تغريدة في وقت متأخر من مساء الاثنين إن المحادثات مع مستشار الأمن الداخلي لبايدن تناولت "قضية الهجرة مع التركيز على احترام حقوق الإنسان" وكذلك "مكافحة الفنتانيل وتهريب الأسلحة".