سفينة "أوشن فايكينغ" الإغاثية عالقة في ميناء إيطالي

أ ف ب-الامة برس
2023-07-15

 

    سفينة "أوشن فايكينغ" للإغاثة الإنسانية التي تديرها منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" في ميناء تشيفيتافيكيا في 14 تموز/يوليو 2023 (ا ف ب)  فيما كان من المفترض أن تبحر سفينة "أوشن فايكينغ" للبحث عن مهاجرين يحتاجون للإنقاذ في المتوسط الجمعة، توقفت في ميناء تشيفيتافيكيا خارج روما بسبب نزاع بيروقراطي مع السلطات الإيطالية، ما ترك مزيدًا من المهاجرين يكافحون وحدهم للنجاة.

وقالت الناطقة باسم منظّمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية التي تستأجر سفينة "أوشن فايكينغ" للإغاثة الإنسانية كلير جوشا خلال جولة في السفينة "كان علينا أن نكون في البحر حاليًا".

وأضافت في حديث لوكالة فرانس برس "بصراحة، الوضع صعب قليلًا".

تلقت سفينة "أوشن فايكينغ" الأمر بالعودة إلى ميناء تشيفيتافيكيا حيث أنزلت 57 مهاجرًا مؤخرًا.

بعد سبع ساعات من التفتيش الثلاثاء، احتجزت سلطات الميناء السفينة بسبب ما تعتبر "إس أو إس ميديتيرانيه" أنه "تفسير مقيّد" لمعايير سلامة السفن.

وجدت السلطات أنه لا يوجد عدد كافٍ من أفراد الطاقم المعتمدين لتشغيل أطواف النجاة، رغم أنها تحتوي على أكثر من الكمية المطلوبة من الأطواف.

لم تُطرح هذه المشكلة أبدًا خلال سبع عمليات تفتيش سابقة على مدى السنوات الأربع الماضية، بحسب جوشا. وأضافت أن ذلك يمثل أحدث عقبة في طريق الجمعية الخيرية من قبل السلطات الإيطالية.

لم يردّ خفر السواحل الإيطالي على أسئلة وكالة فرانس برس بشأن التفتيش.

- إطلاق النار على عناصر الإغاثة -

في سفينة إنقاذ المهاجرين فراغ يذكّر بانتظام بغياب من يجب إنقاذهم من البحر.

وقالت جوشا، مشيرة إلى سطح خشبي يبلغ طوله 69 مترًا، "عندما يكون لدينا 400 شخص، لدينا للأسف أشخاص ينامون هنا أيضًا".

واجهت سفينة "أوشن فايكينغ" وسفن أخرى تحديات متزايدة خلال إنقاذ مهاجرين هذا العام.

أجبر قانون جديد أصدرته الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة الجديدة سرى مفعوله في كانون الثاني/يناير، سفن الإنقاذ على الرسو في موانئ محددة غالبًا ما تكون بعيدة وتتطلّب الأبحار لأيام إضافية.

أدّى ذلك إلى ارتفاع تكاليف العملية اليومية لسفينة "أوشن فايكينغ" إلى 24 ألف يورو تقريبًا بدلًا من 14 ألف يورو سابقًا، وفق جوشا.

يوم الجمعة الماضي، أثناء عملية إنقاذ 11 مهاجرًا، قالت جوشا إن خفر السواحل الليبي أطلقوا النار على مسافة قريبة من قارب إنقاذ مطاطي يقلّها هي وطاقم "أوشن فايكينغ" ومهاجرين.

وأضافت "حياتنا معرّضة للخطر ... يجب ألا نكون مستهدفين"، داعية إلى مزيد من الشفافية والمحاسبة لخفر السواحل الليبي الذين يمنحهم الاتحاد الأوروبي "الملايين ويدرّبهم ويعطيهم قواربَ ... ثمّ نرى هذه القوارب في أيدي ميليشيات بعد ثلاثة أسابيع".

وقالت أيضًا "كأنّ العالم مقلوب رأسًا على عقب. نحن عاملو إغاثة لكننا مع ذلك نتعرّض لإطلاق النار ويتمّ احتجازنا".

في صقلية في الجنوب، اختتم المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" هانز ليتينز زيارة لإيطاليا استمرّت يومَين بالتطرّق إلى معالجة تضخم أعداد المهاجرين.

بالحديث مع صحافيين، شدّد على ضرورة "البحث عن شراكات تمنع المغادرين لأن المهاجرين ليسوا على دراية بمخاطر العبور. فهم يصعدون أحيانًا تحت تهديد السلاح".

على السطح الرئيسي لسفينة "أوشن فايكينغ"، الجناح الطبي مقفر، وكذلك الغرفة الصغيرة حيث تلتقي قابلة متخصصة في العنف الجنسي بالمهاجرات.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي