الآلاف ينعون ضحايا سريبرينيتشا مع تصاعد التوترات في البوسنة

سيتم دفن رفات 30 ضحية من ضحايا الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا في البوسنة يوم الثلاثاء11يوليو2023، حيث احتفل الآلاف بالذكرى الثامنة والعشرين للفظائع على خلفية تصاعد التوتر ، مع الضغط على اتفاق السلام التاريخي الذي أنهى الحرب.

استولت القوات الصربية البوسنية على البلدة الشرقية المنكوبة - التي كانت آنذاك جيبًا محميًا من قبل الأمم المتحدة - في 11 يوليو / تموز 1995 ، وفي الأيام التالية قتلت بإجراءات موجزة حوالي 8000 رجل وفتى مسلم ، في عمل من أعمال الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.

تم العثور على رفات معظم الضحايا في وقت لاحق في مقابر جماعية في شرق البوسنة ، حيث نقلهم الجناة من مواقع الدفن الأصلية للتغطية على الجريمة.

تم التعرف على العديد من الضحايا الثلاثين الذين دفنوا يوم الثلاثاء في السنوات السابقة ، لكن العائلات اختارت الانتظار حتى يتم استرداد المزيد من رفاتهم.

شهد شد الحبل السياسي في الأسابيع الأخيرة ظهور بعض أكبر التصدعات في البوسنة منذ نهاية الحرب الأهلية الوحشية 1992-1995 بتوقيع اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة.

قبل يوم من الحفل ، تعهد كبير المبعوثين الدوليين إلى البوسنة كريستيان شميدت - المكلف بالإشراف على الجوانب المدنية لاتفاقات دايتون التي أنهت الحرب - "بضمان اتخاذ خطوات قانونية ضد كل من ينكر الإبادة الجماعية". .

وبدا أن التعليق كان انتقادا خفيفا لمنافسه الرئيسي في البلاد ، رئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديك ، الذي رفض مرارا وصف الفظائع بأنها إبادة جماعية.

يخوض دوديك وشميدت مواجهة متزايدة الخطورة بعد أن وقع زعيم صرب البوسنة الأسبوع الماضي قانونًا يستهدف سلطة المبعوث والمحكمة الدستورية في كيان صرب البوسنة.

وانتقدت القوى الغربية هذه التحركات على نطاق واسع واتهمت واشنطن دوديك بانتهاك اتفاق دايتون.

جاء توقيع دوديك على القوانين الأسبوع الماضي بعد أيام فقط من محاولة شميدت تجنب التحركات المثيرة للجدل من خلال تمرير أمر تنفيذي يعتبر التشريع غير قانوني ويمنع تنفيذها.

جاءت اتفاقات السلام التي تم التوصل إليها في قاعدة جوية أمريكية في دايتون بولاية أوهايو عام 1995 في أعقاب حملة قصف دعمها حلف شمال الأطلسي استهدفت مواقع صرب البوسنة والتي ساعدت في جلب الأطراف المتحاربة في البلاد إلى طاولة المفاوضات.

جاء تدخل الناتو جزئياً بسبب المذبحة في سريبرينيتشا إلى جانب الهجمات الشرسة الأخرى التي استهدفت المدنيين من قبل القوات الصربية البوسنية.

كما ستقام صلاة مشتركة في مقبرة تذكارية يوم الثلاثاء ، خارج سريبرينيتشا مباشرة ، حيث سيتم دفن رفات الثلاثين ضحية بين آلاف شواهد القبور البيضاء التي تغطي الوادي في شرق البوسنة.