عبد اللهيان: توسع "الناتو" نحو الشرق وروسيا هو أحد الجذور الرئيسية للأزمة الأوكرانية
الامة برس-متابعات:
2023-07-07
طهران: قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة7يوليو2023، إن توسع حلف "الناتو" نحو الشرق ونحو روسيا يعتبر أحد الجذور الرئيسية للأزمة الأوكرانية.
وجاءت تصريحات عبد اللهيان خلال مقابلة مع قناة "فونيكس" الصينية، نقلتها وكالة إرنا، مساء اليوم الجمعة، مشيرا خلالها إلى أن علاقة إيران مع روسيا ليست ضد أي جانب.
وشدد وزير الخارجية الإيراني بالقول: "لسنا إلى جانب أي من أطراف الأزمة في أوكرانيا، ومنذ بداية تلك الأزمة، قمنا بدعوة الطرفين إلى السلام والتفاوض والاتفاق من خلال التفاوض والدبلوماسية".
وجدد عبد اللهيان رفض بلاده بشدة الاتهامات التي توجه ضد إيران من قبل أوكرانيا أو بعض الدول الغربية بأن "طهران قدمت طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في الأزمة ضد أوكرانيا".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني ترحيب بلاده بمبادرة الصين لتحقيق السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الأزمة في أوكرانيا لن يكون لها حل سوى التفاوض والاتفاق.
وكان حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن أن بلاده "قدمت اقتراحا لحل الأزمة الروسية الأوكرانية سياسيا".
وقال عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الشهر الماضي، إن "إيران اقترحت حلا سياسيا لحل هذه الأزمة"، مضيفا: "نعتقد أن أي تسليح لأي طرف في الأزمة الروسية الأوكرانية سيؤدي إلى تصعيد التوتر وتراجع الاستقرار في المنطقة"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
ويطلق الغرب، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مزاعم معادية لإيران منذ أشهر، حول إرسال طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع.
وتؤكد إيران أنها لم تقدم أبدا أسلحة إلى أطراف الأزمة، لافتة إلى أنها دأبت على دعم السلام والإنهاء الفوري للأزمة الأوكرانية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح في وقت سابق، بأن الغرب لم يقدم دليلا على توريد إيران طائرات مسيّرة إلى روسيا.
وقال لافروف لوكالة "سبوتنيك": "أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لـ "طائرات مسيرة" إيرانية إلى روسيا، وكالعادة كل شيء بأسلوب "احتمال كبير" لا يمكنهم تقديم حقائق".
واتهمت دول غربية إيران مرارًا بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة، يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية في أوكرانيا. ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.
