"نستله" تختار خفض انبعاثاتها بدل اللجوء إلى تعويض الكربون

ا ف ب - الأمة برس
2023-06-29

صورة مؤرخة في 10آب/أغسطس 2022 لعلامة لشركة نستله في فيفيه (ا ف ب)

زوريخ - لم تختر شركة "نستله" السويسرية العملاقة للمواد الغذائية اعتماد تعويض الكربون الذي تزداد الأقاويل أنه ليس سوى شكل من أشكال الغسل الأخضر (غرين ووشينغ)، بل ركّزت بصورة أكبر على خفض الانبعاثات الناجمة عن سلسلة التوريد الخاصة بها، على ما أكدت الشركة امس الأربعاء 2023-6-28.

وقالت ناطقة باسم الشركة لوكالة فرانس برس "نبتعد عن الاستثمار في تعويض الكربون ونتجه نحو الاستثمار في برامج وممارسات تساهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة في سلسلة التوريد الخاصة بنا وفي أنشطتنا"، مؤكدةً بذلك معلومات أوردتها وكالة "بلومبرغ". 

وأضافت أن المجموعة التي من بين ما تصنّعه شوكولا "كيت كات" وقهوة "نسبريسو"، تعتبر أن خفض الانبعاثات الناجمة عن أنشطتها هو ما "يحدث فرقاً كبيراً" للوصول إلى هدفها المتمثل بالحياد الكربوني.

وتزيد الشركة من مبادراتها في المجال الزراعي، فيما تقرّ بأنّ ثلثي انبعاثاتها متأتٍ من إمداداتها الخاصة بالمواد الأولية الزراعية.

وتبتعد شركات أخرى عن تعويض الكربون، بحسب وكالة "بلومبرغ" التي اشارت في هذا الخصوص إلى ماركة "غوتشي" للأزياء وشركة "إيزي جيت" للطيران.

وفي تقرير نُشر في شباط/فبراير، انتقدت منظمتا "نيو كلايمت تشانج" و"كاربون ماركت ووتش" غير الحكوميتين "الاستخدام المفرط لآليات تعويض الكربون" من بعض الشركات الكبرى، في حين أنّ زراعة الأشجار لا تكفي للحد من الآثار الناجمة عن الاحترار المناخي.

ورغم ذلك، تظهر الشركات بصورة متزايدة "حذراً" من هذه الأداة، على قول مدير المشاريع في "كاربون ماركت ووتش" جيل دوفران.

واضاف في مقابلة مع فرانس برس "إنّ الرأي العام على بيّنة من الآثار الفعلية لهذه الاداة".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي