دبابات "ليوبارد" بساحة المعركة.. محللون عسكريون يؤكدون بدء الهجوم الأوكراني المضاد على روسيا

الأمة برس - متابعات
2023-06-10

صورة التُقطت في 19 أيار/مايو 2022 تُظهر دبابة ليوبارد بولندية في نوفوغرود في بولندا (ا ف ب)

 أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام، دبابات ومركبات قتالية أوكرانية جديدة مطابقة لمعايير الناتو في ساحات المعارك؛ فيما أكد محللون عسكريون أنَّ هجوم كييف المضاد الذي طال انتظاره قد بدأ، وفقاً لما نقلته وكالة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023.

وظهرت دبابات ليوبارد ألمانية الصنع ومركبات برادلي القتالية الأمريكية وهي تتجه نحو بلدة توكماك، في جنوب أوكرانيا الذي يسيطر عليه الروس، في الصور التي نشرها المدونون العسكريون الروس.

وفقاً لموقع Osint Defender، وهي مجموعة استخبارات مفتوحة المصدر على الإنترنت، فقد قالت إنها حددت الموقع الجغرافي للصور وتحققت من أنها لم تتعرض للتزييف.

وأُخِذَت اللقطات الثابتة من مقطع فيديو لوزارة الدفاع الروسية، أظهر رتلاً من المركبات يتحرك وتدمير واحدة على الأقل. وأضافت Oryx، وهي مجموعة أخرى عبر الإنترنت توثق بتحفظٍ خسائر المعدات على كلا الجانبين، أول دبابة من طراز "ليوبارد 2 إيه 4" إلى قائمتها.

وقال بن باري، زميل باحث قديم في الحرب البرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، في تعليق عبر البريد الإلكتروني: "بدأ الهجوم المضاد الأوكراني. منذ 4 يونيو/حزيران، تهاجم القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة؛ بهدف تقييد القوات الروسية في مكانها واستكشاف نقاط الضعف".

وتعتمد أوكرانيا على هذه الحملة لإخراج القوات الروسية من المزيد من أراضيها؛ وحشد الدعم من حلفائها ومواجهة الضغط من بعض العواصم الأخرى لإجراء مفاوضات سلام قد تتطلب منها التخلي عن الأرض. وقدمت الحكومات الأمريكية والأوروبية عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة والتدريب للقوات الأوكرانية، في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة الجيش الروسي الذي قضى شهوراً في حفر مواقع دفاعية.

ووفقاً لمسؤول أوروبي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت العمليات الأوكرانية رأس حربة هجوم رئيسي أو جهود لكشف نقاط الضعف في الدفاعات الروسية.

وذكر معهد دراسات الحرب، يوم الخميس 8 يونيو/حزيران: "من غير المحتمل أن يتكشّف الهجوم المضاد في عملية كبرى واحدة. ومن المحتمل أن يتألف الهجوم من العديد من المهمات في مواقع عديدة ذات أحجام وكثافات متفاوتة على مدى عدة أسابيع". وقال مركز الأبحاث ومقره واشنطن، إنَّ المرحلة الأولية قد تشهد أكبر الخسائر الأوكرانية.

وواصل بعض المدونين العسكريين الروس على الأقل التحذير من أنَّ المسؤولين في موسكو لم يعترفوا بالتقدم الذي أحرزته أوكرانيا.

وقالت نائب وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، الخميس 8 يونيو/حزيران، إنَّ القتال يدور في الجنوب وحول مدينة باخموت بشرق البلاد، لكنها لم تُعطِ مزيداً من المعلومات.

ووفقاً لباري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يشير انتشار دبابات ليوبارد وتشالنجر 2 بأعداد كبيرة، أو مركبات قتال المشاة مثل برادلي وماردر الألمانية، التي تلقتها أوكرانيا منذ ديسمبر/كانون الأول، بوضوح إلى استعدادها لشن هجوم مضاد.

وقال إنَّ تقارير المدونين العسكريين الروس من أنحاء بلدة توكماك ستشير أيضاً، إذا تأكدت، إلى أنَّ واحدة على الأقل من الألوية الهجومية المشكَّلة حديثاً والمُجهَزة في أوكرانيا قد خُصِّصَت الآن بالقتال.

وأضاف باري: "تستعد روسيا لخوض معارك دفاعية مُخطَّطة من خطوط الخنادق، مستغلةً أحزمة العوائق، والتراجع إلى مواقع دفاعية أعمق عند الضغط عليها. لكن من غير المعروف إلى أي مدى تمتلك روسيا تشكيلات احتياطية موثوقة يمكنها الرد على التوجهات الأوكرانية لصد الهجوم أو الهجوم المضاد".

وشكّلت أوكرانيا نحو تسعة ألوية هجومية للهجوم المضاد.

وصرح إيفان بوبوف، قائد القوة الـ58 المُركَّبة في الجيش الروسي، لقناة وزارة الدفاع على تطبيق تليغرام، بأنَّ الهجوم "بالكامل بدأ للتو، وسوف نستعد له".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي