وزير الخارجية السوري يزور بغداد

ا ف ب - الأمة برس
2023-06-04

جامع 17 رمضان في ساحة الفردوس بوسط العاصمة العراقية بغداد في 9 آذار/مارس 2023 (ا ف ب)

بغداد - يقوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الأحد بزيارة رسمية لبغداد سيلتقي خلالها مسؤولين عراقيين فيما تخرج دمشق تدريجياً من عزلتها الدبلوماسية. 

وتأتي هذه الزيارة فيما بدأ الرئيس السوري بشار الأسد بالعودة تدريجياً إلى الساحة الإقليمية بعد أكثر من عقد من العزلة. 

وسيلتقي المقداد الذي وصل ليل السبت إلى بغداد كما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، اليوم الأحد نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وفق المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف. 

وقال الصحاف إن "الزيارة ستركز على العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ودمشق، ودور العراق في إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربيَّة". 

وعلّقت عضوية دمشق في الجامعة العربية في 2011 ردًا على قمعها الاحتجاجات الشعبية التي خرجت إلى الشارع حينها قبل أن تتحوّل إلى نزاع دام. 

وأعلنت حينها الحكومة العراقية، المقربة من طهران ودمشق منذ إسقاط نظام صدام حسين في العام 2003، معارضتها لتعليق عضوية حليفتها سوريا في الجامعة العربية. 

ويتشارك البلدان حدوداً بطول 600 كلم في مناطق غالبيتها صحراوية، يشكّل ملف أمنها قضية أساسية بينهما، لا سيما في ما يتعلق بنشاط تنظيم الدولة الاسلامية، وتهريب المخدرات. 

وفي 2014، سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على أراض في البلدين، قبل هزيمته في العراق في العام 2017 وفي سوريا في العام 2019. 

مع ذلك، لا يزال التنظيم نشطاً ولو بدرجة أقلّ في البلدين. وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط/فبراير، لدى التنظيم "ما بين خسمة آلاف وسبعة آلاف  عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق" وسوريا، "نصفهم تقريبا من المقاتلين". 

وأضاف التقرير أن التنظيم نشط في العراق في "المناطق الجبلية الريفية"، مستفيداً "من الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها". 

كذلك، تصادر السلطات العراقية مراراً كميات من مخدّر الكبتاغون على الحدود مع سوريا، بعدما انتشرت تجارته بشكل كبير في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط. وفي آذار/مارس الماضي على سبيل المثال، ضبطت أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون المخدّرة على الحدود مع سوريا. 

وتجمع البلدين فضلاً عن ملف أمن الحدود، ملفات أخرى مثل المياه، حيث يتشاركان مجرى نهر الفرات الذي ينبع من تركيا. وتشكو السلطات العراقية مراراً من بناء تركيا لسدود تؤدي إلى انخفاض منسوب المياه عند جيرانها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي