هجمات أوكرانيا على روسيا "جرس إنذار لواشنطن"

الأمة برس - متابعات
2023-05-30

انفجار طائرة مسيرة دمرها الدفاع المضاد للطائرات فوق العاصمة الأوكرانية كييف في 28 من ايار/مايو 2023 (ا ف ب)

اعتبر الكاتب أناتول ليفن، أن الهجوم الذي شنته قبل أيام جماعات روسية معارضة من أوكرانيا على مقاطعة بيلغورود الروسية، يجب أن تكون "بمثابة جرس إنذار لإدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن فيما يتعلق بصعوبة السيطرة على التصعيد في أوكرانيا لتقليل مخاطر انزلاق الولايات المتحدة مباشرة إلى الحرب".

ليفن تابع، في تحليل بمركز الأبحاث الأمريكي "ريسبونسبل ستيتكرافت" (Responsible Statecraft) أنه "لهذا السبب، تواصل السياسة الأمريكية الرسمية معارضة الهجمات الأوكرانية على أراضي روسيا، وفي العام الماضي، وعدت الحكومة الأوكرانية بعدم القيام بذلك".

واستدرك: "لكن هذا هو ثاني هجوم تشنه ميليشيات المعارضة على روسيا، بعد هجوم على بريانسك في مارس/ آذار الماضي، كما ورد أن هجمات الطائرات بدون طيار من أوكرانيا على روسيا مستمرة".

وقال ليفن إنه "بعد أن تعرضت أوكرانيا للغزو من جانب روسيا (منذ 24 فبراير/ شباط 2022)، تتمتع أوكرانيا بالطبع بحق قانوني وأخلاقي كامل للرد في الأراضي الروسية".

ولفت بالقول: "لكن بالنظر إلى الدور الأمريكي الحاسم في تسليح ودعم أوكرانيا، فإن للإدارة الأمريكية أيضا الحق في أن يكون لها رأي في كيفية استخدام مساعداتها".

واستطرد أن "إدارة بايدن والغالبية العظمى من حكومات حلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو وعدوا ناخبيهم مرارا بأنهم لن يسمحوا للغرب بالانخراط مباشرة في حرب مع روسيا. لكن تمكين الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية يشير في النهاية إلى هذا الاتجاه بالضبط".

مدرعات أمريكية

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية صورا تشير إلى استخدام مدرعات أمريكية في الهجوم الأخير من داخل أوكرانيا، وهذا ما أكده دينيس نيكيتين، قائد فيلق المتطوعين الروسي إحدى الجماعات المسلحة المتورطة، والذي صرح سابقا بأن مجموعته تعمل "مباشرة تحت قيادة كييف"، وأن الهجوم على بريانسك تم بموافقة السلطات الأوكرانية، بحسب ليفن.

وردا على الهجوم الأخير، قالت الخارجية الأمريكية: "أوضحنا للأوكرانيين أننا لا نمكّن أو نشجع الهجمات خارج حدود أوكرانيا". فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان: "يمكننا أن نؤكد أن الحكومة الأمريكية لم توافق على نقل أي طرف ثالث للمعدات إلى المنظمات شبه العسكرية خارج الجيش الأوكراني، ولم تطلب الحكومة الأوكرانية ذلك".

وأردف ليفن: "قد يكون هذا ما تقوله واشنطن للأوكرانيين، لكن من غير الواضح ما إذا كان الأوكرانيون يستمعون. وقد نفت كييف علنا تورطها في الهجوم، لكن مسؤولا أوكرانيا اعترف سرا بحدوث تعاون".

واعتبر أنه "بافتراض أنه لم يكن هناك تحول في سياسة الولايات المتحدة، فإن هجوم بيلغورود يمكن أن يكون مؤشرا على الدرجة التي تشعر بها كييف الآن أنها قادرة على تجاهل رغبات واشنطن مع الاستمرار في تلقي مبالغ ضخمة من المساعدة الأمريكية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي