نائبة رئيس كولومبيا تريد تعليم اللغة السواحلية في المدارس

بوغوتا - عبرت نائبة رئيس كولومبيا المتحدرة من أصل إفريقي فرانسيا ماركيز، عن رغبتها في أن يتم تعليم السواحلية، اللغة المحلية في شرق إفريقيا، في المدارس الكولومبية.

وقالت ماركيز امس الجمعة 2023-5-26 إن "كولومبيا تعرض إرسال مدرسين (إلى إفريقيا) لتدريس اللغة الإسبانية هناك، ويمكن للبلدان المعنية، ولا سيما كينيا، أن تأتي وتعلم لغتها الأم، السواحلية للمتحدرين من أصول إفريقية ويرغبون في تعلم هذه اللغة.

وأضافت في مؤتمر صحافي في بوغوتا نشرت الصحف المحلية مضمونه أن هذا الأمر "مهم لإعادة بناء الجذور والذاكرة التاريخية". 

وكانت نائبة الرئيس الكولومبي قامت بجولة غير مسبوقة في إفريقيا استغرقت تسعة أيام وشملت جنوب إفريقيا وكينيا وإثيوبيا بهدف "تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب"، كما أعلنت. 

ووقعت ماركيز التي قادت وفدا من خمسين شخصا، خلال الجولة 17 اتفاقية تعاون في مجالات عدة بينها التأشيرات والسياحة والتجارة والتعليم والثقافة.

وانتقد اليمين المحافظ هذه الجولات وتصريحات وخطب ماركيز في الأشهر الأخيرة، معتبرا أنه تشكل تبذيرا وحتى رحلة للترفيه وطالب بكشف كلفة المحروقات التي استخدمت خلالها.

وقالت ماركيز أنه تم تمويل الرحلة جزئيًا من قبل المنظمة غير الحكومية "أوبن سوسايتي".

وحول كلفة المحروقات، أشارت ماركيز إلى أنه "سافرت إلى أماكن أخرى - في أوروبا والولايات المتحدة - وفي تلك الرحلات لم أسمع سؤالًا عن المحروقات".

واضافت "حدث ذلك في هذه الحالة فقط لأن الأمر يتعلق بالقارة الإفريقية وهذا انحياز عنصري لا يمكن إخفاؤه".

وفرانسيا ماركيز (42 عاما) اليسارية جدا والتي تتمتع بشخصية قوية أصبحت أول سيدة سوداء تصبح نائبة للرئيس في كولومبيا مع انتخاب المعارض اليساري غوستافو بترو الذي ترشحت معه لمنصب نائب الرئيس صيف 2022.

وكشف صعودها إلى دوائر السلطة العليا العنصرية الخفية التي ما زالت قائمة في كولومبيا حيث يتحدر نحو 9 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 50 مليون نسمة من اصول إفريقية.

وتتعرض ماركيز باستمرار لهجمات عنصرية قاسية على شبكات التواصل الاجتماعي الكولومبية.

وقد ولدت في أسرة فقيرة وأصبحت أم عزباء في سن السادسة عشرة وهربت من بلدها تحت التهديد بالقتل ودرست القانون وأصبحت ناشطة بيئية رائدة، وفازت بجائزة غولدمان المعروفة باسم جائزة نوبل للبيئيين.