العنصرية تشكك في قدرة إسبانيا على تنظيم مونديال 2030

تقدمت إسبانيا بملف مشترك مع البرتغال والتحق بهما المغرب لتنظيم مونديال 2030 ويتنافس هذا الملف مع أوروغواى والأرجنتين اللتين تقدمتا بملفٍ للتنظيم المشترك أيضاً. في حين انسحبت إنجلترا ومعها جاراتها أيرلندا الشمالية وأيرلندا واسكتلندا وويلز من السباق، وقررت الدول الخمس التركيز على استضافة يورو 2028.

وشككت صحيفة "التايمز" البريطانية في قدرة إسبانيا على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 بعد واقعة فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، الذي تلقى إهانات عنصرية جماعية من جماهير فالنسيا خلال مواجه الفريقين قبل أيام في الدوري الإسباني.

وتحت عنوان "عار إسبانيا" شنت "التايمز"، يوم الأربعاء، هجوماً حاداً على الكرة الإسبانية التي "لم تنجح في الحد من العنصرية في ملاعبها".

واستشهدت الصحيفة بالمحاولات التي قام بها المسؤولون في إنجلترا للحد من العنصرية التي تفشّت في الملاعب الإنجليزية خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت "التايمز" إن القوانين التي أصدرتها إنجلترا لمجابهة العنصرية والتمييز في عام 1989، وقضت بحرمان المشجعين الذين يوجهون إساءات عنصرية للاعبين من دخول الملاعب لمدة طويلة تصل إلى 10 سنوات، كانت لها آثار إيجابية كبيرة.

وتابعت: "لا نقول إن الكرة الإنجليزية اليوم مثالية. ما زال هناك الكثير من الإساءات العنصرية توجه ضد اللاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكنّه من النادر أن نرى تلك الإهانات على أرضية الملعب".

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أحد أسباب "تفشي العنصرية" في الكرة الإسبانية، وهو الصلاحيات المنقوصة لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم.

ولا تملك الرابطة، خلافاً للعديد من الدول الأخرى، الحق في معاقبة المشجعين. وتنص صلاحياتها على إحالة هذه الوقائع لمكتب المدعي العام للتحقيق والفصل في هذه الشكاوى.

وكانت الرابطة في إسبانيا قد عبّرت عقب واقعة فينيسوس الأخيرة عن إحباطها من عدم مواجهة السلطات لظاهرة العنصرية بالشكل اللائق، وقالت إنها ستطلب صلاحيات واسعة تسمح لها بعقاب المشجعين والأندية في مثل هذه الحالات.

وقالت "التايمز" إن إسبانيا "لا تستحق أن تحظى بشرف تنظيم المونديال" إذا لم تتمكن من القضاء على العنصرية في ملاعبها.

وأضافت: "ما الرسالة التي يمكن توجيهها للعالم إذا لم تتمكن إسبانيا من حماية موهبة عظيمة مثل فينيسيوس جونيور من هذه الإساءات".