كوريا الشمالية وأوكرانيا تتصدران جدول أعمال محادثات الاتحاد الأوروبي في سيول
أ ف ب-الامة برس
2023-05-22
التقى زعيمان أوروبيان برئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في قمة في سيول يوم الاثنين 22مايو2023، حيث ناقشا الاتفاقيات التجارية وأوكرانيا وبرامج الأسلحة المحظورة في كوريا الشمالية.
يقوم رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأول زيارة لهما للدولة الواقعة في شرق آسيا.
واتفق القادة على زيادة التعاون في مواجهة التهديدات العالمية التي تشمل الحرب في أوكرانيا وبرامج الأسلحة المحظورة لكوريا الشمالية ، بحسب بيان مشترك بعد المحادثات.
وأدانوا "الإطلاق غير القانوني المتكرر للصواريخ الباليستية من جانب كوريا الشمالية وكذلك تطويرها النووي المستمر والإشارات إلى الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية" وأعربوا عن دعمهم لجهود سيول لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن مثل هذه الأسلحة.
وقال البيان ، مشيرا إلى كوريا الشمالية باسمها الرسمي ، "مع التأكيد على أن الطريق إلى الحوار لا يزال مفتوحا ، ندعو كوريا الديمقراطية إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي تثير التوترات العسكرية والعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي".
كما اتفق الثلاثي الزعماء على تعزيز العلاقات التجارية بمزيد من المحادثات حول القضايا "بما في ذلك مرونة سلسلة التوريد و ... ضوابط التصدير والإكراه الاقتصادي".
تعد كوريا الجنوبية واحدة من أكبر منتجي رقائق الكمبيوتر المهمة في العالم ، حيث أصبح تأمين الإمدادات منها قضية حاسمة على الصعيد الدولي ، حيث تخوض الولايات المتحدة والصين معركة شرسة للسيطرة على سوق الرقائق.
قال رامون باتشيكو باردو ، أستاذ العلاقات الدولية في كينجز كوليدج لندن ، إن الأمن الاقتصادي كان مناقشة رئيسية ، مع أولوية "مرونة سلسلة التوريد" لأوروبا وكوريا الجنوبية.
وقال باردو لوكالة فرانس برس "يود الاتحاد الأوروبي ضمان استثمارات أكبر وأبحاث مشتركة وتعاون أكبر في قطاعات مثل أشباه الموصلات والبطاريات الكهربائية والذكاء الاصطناعي حيث يُنظر إلى الشركات الكورية الجنوبية والشركات الدولية الأخرى على أنها متقدمة على أوروبا".
كما أن كلا الجانبين لا يزالان ملتزمين تجاه (منظمة التجارة العالمية) بطريقة ليست كذلك بالنسبة للصين والولايات المتحدة ، وسيرغبان في مناقشة كيفية تعزيز التعددية التجارية.
- أجندة أوكرانيا -
وقال البيان إن الزعماء "ناقشوا أيضا دعم أوكرانيا لتلبية الاحتياجات المالية والمادية والأمنية والإنسانية".
وأرسلت كوريا الجنوبية ، تاسع أكبر دولة مصدرة للأسلحة في العالم ، مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وباعت دبابات ومدافع هاوتزر إلى بولندا ، وهي حليف رئيسي لكييف وهي تقاتل الغزو الروسي.
لدى سيول سياسة طويلة الأمد تتمثل في عدم توفير الأسلحة لمناطق الصراع النشطة ، على الرغم من أن يون ألمح إلى أن هذا قد يتغير.
وحذر مكتب الرئيس الشهر الماضي من أن قرار سيول بشأن إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف يعتمد على تصرفات روسيا.
وأضافت أن هجوما كبيرا على المدنيين قد يخل بالتوازن.
ودعا القادة إلى زيادة الضغط الجماعي على روسيا وأعادوا تأكيد التزامهم بالوقوف إلى جانب أوكرانيا.
أجرى يون محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان يوم الأحد ، عقب اجتماع مع زوجة زيلينسكي ، أولينا زيلينسكا ، في سيول الأسبوع الماضي.
خلال لقائه مع زيلينسكي في هيروشيما ، وعد يون بتقديم مساعدات إضافية غير مميتة لأوكرانيا ، بما في ذلك معدات إزالة الألغام وسيارات الإسعاف ، بناءً على طلب الرئيس الأوكراني ، وفقًا للمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية.
