رئيسة تايوان تعد بالحفاظ على "الوضع القائم" مع بكين

أ ف ب-الامة برس
2023-05-20

 

     المدمرة الأميركية "ميليوس" تبحر في بحر الصين الجنوبي 16 نيسان/ابريل 2023 (أ ف ب)

تايبييه: تعهدت الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين السبت20مايو2023، بالحفاظ على السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان في مواجهة تهديدات بكين التي تؤكد أن الجزيرة الديموقراطية ذات الحكم الذاتي جزء من أراضيها، قائلة ان "الحرب ليست خيارا".

واضافت تساي التي تنتمي إلى حزب يدعو تقليديا لاستقلال الجزيرة ان السكان - نحو 24 مليون نسمة - أظهروا للعالم خلال فترة ولايتها "تصميم تايوان على الدفاع عن نفسها".

وقالت السبت "في مواجهة الهجمات المدنية والتهديدات العسكرية الصينية شعب تايوان هادئ وغير عدواني وعقلاني وغير استفزازي".

تعتبر بكين تايوان مقاطعة لم تنجح بعد في إعادة ضمها لباقي أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949. وتسعى الصين إلى توحيد الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.

تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه التي كانت في أدنى مستوياتها منذ وصول شي جينبينغ إلى السلطة قبل أكثر من عقد، في السنوات الأخيرة وكثفت الصين توغلاتها العسكرية حول الجزيرة.

وقالت تساي "الحرب ليست خيارا ولا يمكن لأي طرف تغيير الوضع القائم من جانب واحد بطريقة غير سلمية" مضيفة "لن نكون استفزازيين أو عدائيين ولن نتراجع بالتأكيد تحت الضغط".

- الديموقراطية "في جيناتنا" -

تستعد تايوان للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في كانون الثاني/يناير 2024 ويُنظر إليها على أنها استفتاء على موقف تساي تجاه بكين.

وقد تولت تساي البالغة من العمر 66 عاما رئاسة البلاد لولايتين ولا يمكنها الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور. تم اختيار نائب رئيسها وليام لاي كمرشح للحزب الديموقراطي التقدمي الحاكم.

كان لاي (63 عاما) أكثر صراحة من تساي بشأن طموحات تايوان الاستقلالية واعلن في كانون الثاني/يناير انه يعتبر تايوان "دولة ذات سيادة". وسينافس رئيس بلدية  نيو تايبيه هو يو إيه من حزب كومينتانغ المعارض المعروف تقليديا بتأييده لتقارب مع بكين.

وقال لاي إن الانتخابات المقبلة ستمثل خيارا "بين الديموقراطية والاستبداد" وهو ما نفاه هو بشدة في تجمع حزبي السبت.

وقال "الحرية والديموقراطية في عروقنا(...)أكثر من أي وقت مضى علينا عبر الحوار والتفاعل إيجاد سبل لخفض مخاطر وقوع نزاع والحفاظ على الاستقرار في المنطقة" متهما نائب الرئيسة بمحاولة تقسيم الشعب من خلال نشر الخوف.

وردا على سؤال حول موقفه من الصين في جلسة مجلس البلدية الأخيرة، قال هو إنه يعارض استقلال تايوان ونموذج "دولة واحدة ونظامان" المستخدم في هونغ كونغ.

كما اقترحت بكين نموذج "دولة واحدة ونظامان" لتايوان أيضا لكن غالبية التايوانيين رفضوه خاصة بعد حملة الصين لقمع الحريات السياسية في هونغ كونغ.

وحذرت بكين من أن أي خطوة من جانب تايوان لإعلان رسمي للاستقلال سيؤدي إلى رد عسكري.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي