واشنطن المصدر الأبرز لإمدادات الأسلحة.. حلفاء كييف يخشون تراجع الدعم العسكري لأوكرانيا مع دخول أمريكا فترة انتخابات رئاسية

الأمة برس - متابعات
2023-05-20

أحد الجنود الأوكرانيين المشاركين في دورة تدريب على دبابات ليوبارد في مونستر بألمانيا في 20 شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

يخشى حلفاء أوكرانيا من أنَّ الدعم العسكري لمعركة كييف ضد روسيا يقترب من ذروته، مع تزايد القلق بشأن معدل تدفق المساعدات من واشنطن مع دخول الولايات المتحدة حملة رئاسية مثيرة للانقسام، بحسب ما قالته صحيفة The Financial Times البريطانية، الجمعة 19 مايو/أيار 2023.

كانت واشنطن هي المصدر الأبرز لإمدادات الأسلحة في أوكرانيا، ويقول المسؤولون الأمريكيون إنَّ الأموال التي صُرِح بمنحها مسبقاً لا تزال كافية لدعم كييف لمدة خمسة أشهر أخرى.

لكن الحلفاء الأوروبيين يزدادون قلقاً بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم العام المقبل مساعدات مطابقة لحزمتها الحالية البالغة 48 مليار دولار، لا سيما أنها تتطلب تصويتاً في الكونغرس، بينما يدور نقاشٌ أكثر انقساماً بشأن الحرب بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وصرح مسؤول أوروبي، وهو واحد من 10 شخصيات بارزة في دول متحالفة مع أوكرانيا تحدثوا إلى الصحيفة حول المرحلة التالية من الحرب: "لا أحد يعلم. لا يمكننا الاحتفاظ بالمستوى نفسه من المساعدة إلى الأبد".

بينما لم يُعطِ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصف الحرب في أوكرانيا بأنها هزيمة استراتيجية لروسيا، أية إشارة إلى نيته تقليص الدعم. لكنه يستعد لحملة إعادة انتخابه أمام منافسه الجمهوري المرجح في سباق 2024، دونالد ترامب، المنتقد للدعم الأمريكي المفتوح للحرب.

خمسة أشهر فاصلة

سيلتقي بايدن مع نظرائه بمجموعة السبع في هيروشيما باليابان في قمة تستمر ثلاثة أيام، حيث ستكون إعادة تأكيد الدعم الغربي لأوكرانيا أحد الأهداف الأساسية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: "كان الرئيس بايدن واضحاً جداً بشأن دعم أوكرانيا للمدة التي يتطلبها الأمر. وما زلنا نرى وحدة قوية لدعم أوكرانيا بين حلفائنا.. ونتوقع رؤية تعبير كامل عن هذه الوحدة في مجموعة السبع".

يقول بعض الحلفاء، الذين هم على اتصال منتظم مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، إنَّ واشنطن ترى أنَّ الأشهر الخمسة المقبلة حاسمة لنتيجة الصراع والفرصة الحقيقية الأخيرة لكييف لتغيير الوضع على الأرض.

ومع نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تراجع دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، يشير بعض الحلفاء الأوروبيين إلى أنَّ إدارة بايدن تتعرض لضغوط لإظهار أنَّ عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات كان لها تأثير كبير في ساحة المعركة.

وقال مسؤول أوروبي ثانٍ: "من المهم بالنسبة لأمريكا أن تروج لهذه الحرب على أنها حرب ناجحة، وأن تثبت أيضاً لأغراض محلية أنَّ كل حزم المساعدات هذه نجحت في إحراز تقدم أوكراني".

فيما علّق أحد المسؤولين والذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إذا وصلنا إلى سبتمبر/أيلول 2023 ولم تحقق أوكرانيا مكاسب كبيرة، فإنَّ الضغط الدولي على [الغرب] لإحضار الأوكرانيين إلى المفاوضات سيكون هائلاً". وينطبق الشيء نفسه على روسيا إذا تركها الهجوم المضاد في طريقها للهزيمة.

لكن المسؤولين الغربيين يأملون أيضاً أنَّ الهجوم المضاد في أوكرانيا، المدعوم بإمدادات غير مسبوقة من أسلحة الناتو (حلف شمال الأطلسي) القياسية، سيحقق مكاسب كبيرة قد تجبر بوتين على التفاوض بشأن شروط سلام بشكل ما.

ويرى بعض مسؤولي إدارة بايدن في ذلك فرصة حتى تفتح كييف المحادثات. وقال مسؤول أوروبي آخر: "الرسالة [إلى كييف] هي في الأساس أنَّ هذا هو أفضل ما ستحصل عليه"، في إشارة إلى مستوى الدعم العسكري الغربي. وأضاف المسؤول: "ليس هناك مزيد من المرونة في ميزانية الولايات المتحدة لمواصلة كتابة شيكات بيضاء، كما أنَّ مصانع الأسلحة الأوروبية تعمل بكامل طاقتها بالفعل".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي