السباق إلى السعفة الذهبية ينطلق في كان مع فيلم للياباني كوري-إيدا

ا ف ب - الأمة برس
2023-05-17

المخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا في افتتاح مهرجان كان السينمائي في 16 أيار/مايو 2023 (ا ف ب)

بعد بهرجة الافتتاح والجدل بشأن مشاركة جوني ديب، ينطلق السباق إلى جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، مع فيلم للياباني كوري-إيدا، قبل عرض عمل للمخرجة كاترين كورسيني أثار جدلا بشأن ظروف تصويره.

وتدخل لجنة تحكيم المهرجان التي يترأسها السينمائي السويدي روبن أوستلوند، اليوم الأربعاء في صلب الموضوع، مع أحد الضيوف الدائمين على الحدث العريق، الياباني هيروكازو كوري-إيدا، المعروف بأفلامه المشحونة بالعواطف والوصف العائلي. ويُتوقع أن يثير فيلمه الجديد "مونستر" تأثراً كبيراً لدى رواد المهرجان هذا العام أيضاً.

وسبق للسينمائي الياباني الفوز بجائزة السعفة الذهبية سنة 2018 عن فيلمه "شوبليفترز"، قبل أن يصوّر في فرنسا فيلم "لا فيريتيه" ("الحقيقة") مع كاترين دونوف وجوليات بينوش، ثم في كوريا الجنوبية مع فيلم "بروكر" الذي شارك في المنافسة العام الماضي.

وفي فيلم العودة إلى اليابان، اختار كوري-إيدا تتبّع مسار طفل ووالدته الأرملة، وعلاقتهما بأستاذه في المدرسة. وسيكون المخرج الياباني أول من يمر على السجادة الحمراء خلال المهرجان بين السينمائيين الـ21 المشاركين في المنافسة.

وتتبعه إحدى المخرجات السبع المشاركات في المنافسة هذا العام، كاترين كورسيني، مع فيلمها "لو روتور" ("العودة") عن امرأة تعمل لحساب عائلة باريسية تعرض عليها الاعتناء بأطفالها أثناء إجازة لها في جزيرة كورسيكا.

- رسالة دعم -

وأسندت المخرجة التي شاركت في المسابقة قبل عامين مع فيلمها "لا فراكتور" وفازت بجائزة أفضل فيلم عن مجتمع المثليين، الدور الأول في فيلمها الجديد إلى أيساتو ديالو سانيا، وهي ممرضة مساعدة اكتشفتها كورسيني في فيلمها السابق.

غير أن اختيار "لو روتور" المتأخر ترافق مع جدل قد يطغى على العمل نفسه.

فهذا الفيلم الذي صُوّر في جزيرة كورسيكا حُرم من التمويل الحكومي بسبب عدم إبلاغ القائمين على العمل عن مشهد جنسي فاضح (غير حقيقي) شاركت فيه ممثلة دون سن السادسة عشرة، وفق الأصول المتّبعة.

هذا الأمر الذي وضعته المخرجة في إطار "التقصير الإداري" كان فادحاً بما يكفي لدفع المركز الوطني للسينما إلى سحب مساعدته للفيلم، في قرار نادر.

ونددت كاترين كورسيني، المعروفة بمواقفها النسوية، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية بما وصفته بـ"منطلقات معادية للنساء" وراء الانتقادات التي طالتها.

وكانت نشرت في ما مضى مع منتجتها إليزابيت بيريز نصاً دعمت فيه الممثلة الشابة إستير غوهورو التي كانت في سن 15 عاما ونصف العام خلال التصوير، مبدية رغبتها في "إنهاء القضية".

- انتقادات نسوية -

وقالت كورسيني وبيريز في الرسالة إن "أي دعوى لم تُرفع في حق كاترين كورسيني ولا في حق منتجي الفيلم".

إلى ذلك، قاد الجو الذي ساد في موقع التصوير بالهيئة المسؤولة عن المساواة بين الجنسين في السينما، المكلفة النظر في ظروف العمل، إلى إيفاد لجنة إثر تلقي بلاغ، لصياغة تقرير عن الموضوع. ورغم إقرارها بأنها "حادة مع طبع انفعالي بلا شك في بعض الأحيان"، نفت المخرجة أي عملية تحرش أو مضايقات خلال التصوير.

غير أن هذه القضية تثير انتقادات نسوية، غداة العودة المثيرة للجدل لجوني ديب والحفاوة في الترحيب بها على السجادة الحمراء في مهرجان كان.

أما جمعية "50/50" النسوية المرجعية في قضايا المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف الجنسي، والتي كانت كاترين كورسيني بين المشاركات في تأسيسها في خضم انطلاق حركة "مي تو"، فقد أبدت "الغضب" إزاء اختيار جوني ديب الذي يشكل برأيها "مؤشرا مدمرا يُرسل إلى ضحايا العنف".

كذلك، اعتبرت نقابة "سي جي تي سبيكتاكل" الفرنسية أن "اختيار هذا الفيلم يوجّه رسالة واضحة للغاية مفادها بأن العنف المعنوي والجنساني والجنسي ليس موضوعاً مهماً لدى مهرجان كان".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي