واشنطن بوست: استمرار الصراع الدامي في أوكرانيا يشعل المخاوف بشأن سلامة محطة زابوريجيا النووية

2023-05-13

يوضح جروسي أن محطة زابوريجيا منذ بداية الصراع المسلح في أوكرانيا تواجه كارثة بسبب نقص الكوادر الفنية اللازمة لمتابعة عمليات التشغيل (أ ف ب)

سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الروسية في العديد من المناطق في أوكرانيا صباح اليوم بما فيها العاصمة كييف إلى جانب مدن نيكوبول وكيملنيتسكي وميكولاف مما أشعل المخاوف من جديد بشأن سلامة محطة زابوريجيا النووية والتي تتعرض للقصف من وقت لآخر في ظل الحرب الطاحنة بين الجانبين الروسي والأوكراني.

ويشير كاتب المقال أندرو يونج، أن القصف الشديد الذي شنته القوات الروسية دفع المسئولين الأوكرانيين إلى إعلان حالة التأهب؛ حيث دوت صافرات الإنذار في جميع أرجاء البلاد بما فيها العاصمة كييف ومدينة أوديسا، موضحا في الوقت نفسه، أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير العديد من المنشآت، طبقا لما ذكرته السلطات الأوكرانية.

ويسلط الكاتب في هذا السياق الضوء على المخاوف التي تنتاب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن سلامة محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب البلاد جراء تعرضها في الشهور الأخيرة للقصف بالإضافة إلى قيام الجانب الروسي بإجلاء آلاف من الكوادر الفنية العاملة بالمحطة تحسبا لتصعيد جديد في الصراع بين الطرفين حيث من المتوقع قيام القوات الأوكرانية بهجوم مضاد في محاولة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في فبراير من العام الماضي.

ويشير المقال في هذا الصدد إلى تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي التي يعرب فيها عن قلقه بشأن سلامة المحطة النووية والتي تعد الأكبر على مستوى القارة الأوروبية وضمن أكبر 10 محطات نووية على مستوى العالم.

ويوضح جروسي أن محطة زابوريجيا منذ بداية الصراع المسلح في أوكرانيا تواجه كارثة بسبب نقص الكوادر الفنية اللازمة لمتابعة عمليات التشغيل وضمان إجراءات الأمان بها وهو ما ينذر بكارثة نووية على المدى المتوسط والبعيد، معربا عن قلقه في نفس الوقت من إعلان روسيا عن إجلاء ما يقرب من 3,100 من العاملين بالمحطة النووية.

ويتطرق المقال إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا على دول الجوار؛ حيث يشير إلى إعلان اليابان عن تقديم ما يقرب من مليار دولار في صورة دعم لدول الجوار في أوكرانيا لتشجيع تلك الدول على قبول اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في أوكرانيا، موضحا أن تلك الأموال سوف تستخدم في تمويل مشروعات استثمارية لشركات يابانية في تلك الدول.

ويتناول المقال كذلك جهود أوكرانيا من أجل ضمان استمرار الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لكييف لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية حيث يشير إلى الزيارة التي يعتزم الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي القيام بها إلى إيطاليا خلال الأيام القليلة القادمة، والتي من المتوقع أن يلتقي خلالها بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

ويشير المقال في الختام إلى أنه لا تلوح في الأفق أي بارقة أمل في نهاية قريبة للحرب في أوكرانيا في ظل استمرار الصراع الشرس بين الطرفين ولاسيما بعد أن قامت القوات الروسية أمس بإطلاق سبعة صواريخ وشنت 49 هجمة جوية على عدة مناطق في أوكرانيا بينما مازال الصراع محتدم بين الجانبين حول مدينة باخموت.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي