بالتنسيق مع جهات إنسانية أخرى.. الهلال الأحمر القطري يسعى للعمل في السودان

الدوحة - بادر الهلال الأحمر القطري إلى التنسيق مع عدة جهات إنسانية وإغاثية لتوفير المساعدات اللازمة التي يحتاج إليها السكان في المناطق المتضررة من النزاع المسلح الذي تشهده السودان.

ووفق ما ذكرت صحيفة "الشرق" القطرية، اليوم الخميس، كشف مصدر مطلع -لم تسمه- عن قيام الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع شركائه بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والهلال الأحمر السوداني ومفوضية العون الإنساني بالسودان ووزارة الصحة السودانية، وذلك بغرض توفير المساعدات الإغاثية الضرورية والعاجلة.

وأشار المصدر إلى أن المساعي التي يتبناها الهلال الأحمر القطري مخصصة في الوقت الراهن لعدد من المناطق في السودان، التي سجلت أرقاماً عالية للنزوح.

وأبرز هذه المناطق هي المعابر، ومدينتا ود مدني وبورتسودان التي نزحت إليها آلاف الأسر والعائلات المتضررة من المناطق التي شهدت تردياً في الأحوال الأمنية بالخرطوم.

وأكد المصدر متابعة الهلال الأحمر القطري لمستجدات الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاع المسلح في السودان.

وتأتي مبادرة الهلال الحمر القطري بعد مبادرة جمعية "قطر الخيرية" في تقديم مساعدات غذائية عاجلة لصالح المرضى وفرق الطوارئ والعمل الطبية في مستشفيات العاصمة الخرطوم، في أول تدخل إنساني من نوعه منذ بدء الاشتباكات في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، الثلاثاء 2023-4-25، أن "قطر الخيرية" بادرت بتقديم  وجبات جاهزة، و28 طناً من المواد الغذائية لمستشفيات بالخرطوم تعاني نقص الغذاء من جراء الأحداث المتواصلة منذ أكثر من 10 أيام.

وأعرب عدد من المستفيدين من المرضى ومرافقيهم والكوادر الطبية بمستشفى "النو" بأم درمان بولاية الخرطوم عن تقديرهم لسرعة استجابة "قطر الخيرية" بتقديم المساعدة.

ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من الولايات السودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وحسب أحدث بيانات لوزارة الصحة السودانية، فإن القتال أسفر عن مقتل 460 شخصاً وإصابة 4 آلاف و63 آخرين منذ بدء الاشتباكات.

والثلاثاء 2023-4-25، دخلت هدنة حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة بين الطرفين بوساطة سعودية أمريكية؛ من أجل "فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم، والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية".