
الرياض ، عواصم - متابعات الأمة برس - كشف الصحفي اليمني فتحي بن لزرق اخر تطورات المشهد السياسي في اليمن ، واشار بن لزرق الى ان نقاش سياسي واسع النطاق في الرياض بين مكونات الشرعية لتغيير واسع الطيف للتشكيل الحكومي الحالي وتعيين رئيس حكومة جديدة وهيكلة المجلس الرئاسي .
-واضاف: سيتسلم أعضاء المجلس الرئاسي رسمياً نتائج مفاوضات التحالف مع الحوثيين خلال الأشهر الماضية وتصوراً عن شكل خطة السلام القادمة .
– ستبدأ النقاشات الرسمية لاحقاً عن حصص التمثيل السياسية لكل طرف في مفاوضات الحل النهائية .
– التصور الاولي لشكل الحل السياسي في مرحلته (الثانية) مجلس رئاسي موسع بمشاركة الحوثيين وحكومة وحدة وطنية .
– المرحلة الثانية من عملية تبادل الاسرى والتي ستبدأ بعد عيد الفطر المبارك ستكون على قاعدة الكل مقابل الكل.
– سيبدأ الحل السياسي في مرحلته (الأولى) بدفع المرتبات في عموم اليمن ورفع كافة القيود المفروضة على المطارات والموانئ اليمنية وفتح كافة الطرقات وتراجع كافة الجبهات كيلو مترات الى الخلف لكل الأطراف.
– ستخوض الأطراف كافة لاحقا نقاشات توحيد البنك المركزي اليمني مرفقا بها تعهدات دولية بهذا الخصوص لإنهاء الفوارق المالية .
– د. عبدالله العليمي ابرز المرشحين (حتى الان) لرئاسة الحكومة القادمة.
– هيكلة المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة مرتبط بحالة توافق الأطراف على عملية الهيكلة وتشكيل الحكومة والتوافق حول الأسماء وفي حال عدم التوافق سيتواصل العمل بالنموذج الحالي حتى وقت أخر.
الى ذلك كان قد وصل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، تباعاً إلى العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين الماضيين، لمناقشة عدد من الملفات السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والعسكرية.
وأفادت مصادر مطلعة، بوصول كل من أعضاء المجلس الرئاسي، ورؤساء مجلسي النواب والشورى والحكومة، وعدد من المسؤولين والوزراء والقيادات، وعدد من مستشاري رئيس المجلس الرئاسي إلى الرياض.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن مصادر يمنية متواجدة في الرياض، قولها إن لقاءات بدأت الإثنين وسط ملفات ساخنة تضغط على مؤسسات الشرعية والمكونات السياسية المنضوية تحت لوائها.
وذكرت المصادر أن من ضمن الملفات، أزمات المجلس نفسه، الحديثة منها والقديمة، كاستمرار النقاش في تقليص مجلس القيادة الرئاسي إلى رئيس ونائبين، أو الاستمرار بالمجلس، لكن مع تقليص وتحديد صلاحيات كل عضو. وكل هذا يأتي بسبب خلافات المجلس الداخلية التي تخرج إلى العلن كل فترة.
وأشارت المصادر إلى توتر العلاقة من جديد بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، سيما أن الأخير يتعامل بحذر شديد في ما يتعلق بأي تفاهمات أو نقاشات تخص مستقبل الجنوب والقضية الجنوبية.
وقالت إن هناك مساع سعودية لإيجاد صيغ تفاهمية تحدّ من التوترات، وتنفذ الاتفاقيات المبرمة في مشاورات الرياض خلال الفترة الماضية، منها ملف عمليات دمج جميع القوات المسلحة، وتوحيد المواقف، وهو ما لم يتم حتى الآن.
وأضافت المصادر أن النقاشات تتضمن طرح ملف الاستهدافات العسكرية الأخيرة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي طاولت عدداً من قيادات ومسؤولي الدولة في تعز والساحل الغربي، فضلاً عن نقاشات ملف السلام والضغوط الدولية.
كما تتضمن النقاشات ملف الأسرى والمعتقلين، فيما يفترض أن تجري صفقة التبادل بين الحكومة اليمنية والحوثيين خلال أيام، مع مخاوف من أن التطورات الأخيرة قد تؤثر عليها، كونها مرتبطة برؤية عمليات السلام الشاملة.
وجاءت هذه المشاورات في ظل التحركات الدولية والإقليمية في ما يخص الأزمة اليمنية، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي الإيراني، وبالتزامن مع اقتراب إكمال عام على تأسيس المجلس الرئاسي في 7 أبريل 2022 الذي شهد العديد من الأزمات والتصدّعات الداخلية خلال السنة الأولى من تشكيله.
الرئيس هادي يعود الى المشهد
كشفت مصادر عن حراك دبلوماسي وسياسي في الرياض تمثل بلقاء مسؤولين سعوديين مع المجلس الرئاسي والرئيس السابق عبدربه منصور هادي لمناقشة نتائج مشاوراتها مع الحوثيين في مسقط من أجل التوصل لاتفاق.
وقال الصحفي انيس منصور:ان مسؤولين سعوديين اجتمعوا مع الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي.
واضاف:وتم استدعاء رئيس الحكومة اليمنية وأعضاء المجلس الرئاسي وقيادات يمنية بارزة الى العاصمة السعودية الرياض هل نعيش طوارئ ما قبل الإتفاق السياسي الكبير ؟
الزُبيدي يعلن استعداده للسلام
أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، من العاصمة السعودية الرياض، اعلانا هاما بشأن مفاوضات السلام في اليمن وقضية شعب الجنوب.
جاء هذا لدى استقباله بمقر اقامته في الرياض، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، ومناقشته معه مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية والجهود الحثيثة المبذولة من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي لإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب وإحلال سلام عادل ومستدام في المنطقة.
وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي إن "الزُبيدي أكد استعداد مجلس القيادة الرئاسي للانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة من خلال فريق التفاوض التابع للمجلس".
مشددا على "ضرورة وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب في العملية السياسية القادمة باعتبارها مفتاح الحل ومدخل رئيس لإنهاء الصراع في المنطقة".
وأوضح ان اللقاء استعرض "القضايا المتعلقة بالجانب الاقتصادي والجهود المبذولة لمنع تدهور الوضع الإنساني نتيجة استمرار توقف تصدير النفط، وبحث سُبل دعم حكومة المناصفة لتعزيز الموارد وتقليص المصروفات واجراء إصلاحات مالية وإدارية حقيقية يلمسها المواطن".
منوها إلى ان الزُبيدي طرح بين هذه الاصلاحات "منح التجار المستوردين عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة، المزيد من التسهيلات ووضع حد للممارسات التعسفية التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية ضد التجار المستوردين عبر موانئ الجنوب".
وحسب موقع الانتقالي فقد "جدد السفير الأمريكي دعم بلاده لجهود انهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا من خلال عملية سياسية شاملة تضم مختلف الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة".
مشددا في الوقت ذاته على "أهمية انسجام مجلس القيادة الرئاسي وتماسك حكومة المناصفة". وداعيا المجتمع الدولي إلى "لعب دور أكبر في دعم مساعي مجلس القيادة لإعادة تصدير النفط بعد الهجمات الحوثية التي استهدفت موانئ التصدير في شبوة وحضرموت".
تجدر الاشارة إلى ان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، وصل الاثنين الى الرياض، لحضور اجتماع موسع لمجلس القيادة بشأن مسار مفاوضات تجديد الهدنة والبدء بترتيبات انهاء الحرب والبدء بعملية سياسية.