بولسونارو يعود إلى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته الانتخابية

ا ف ب - الأمة برس
2023-03-30

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في 3 شباط/فبراير 2023 في دورال في فلوريدا (ا ف ب)

عاد جايير بولوسونارو صباح الخميس الى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في مواجهة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، مصمما على لعب دور سياسي هام بعدما أمضى ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة.

ويعرض الرئيس اليميني المتطرف السابق الذي تطاله عدة تحقيقات، نفسه لملاحقات قضائية مع احتمال إعلان عدم أهليته للترشح لمناصب او حتى سجنه، كما يعقّد المعطيات السياسية أمام الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا.

وصل الرئيس السابق بولوسونارو (2019-2022) الى مطار برازيليا الدولي عند الساعة 7,00 (10,00 ت غ) عبر رحلة تجارية آتية من أورلاندو بولاية فلوريدا.

حضر نحو 200 شخص من مناصريه وحملوا أعلام البرازيل وسط انتشار كثيف للشرطة كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.

لكن بولسونارو خرج من المطار بدون التحدث إليهم. وبثت شبكة "سي ان ان-البرازيل" لقطات لموكب سيارات يغادر المطار.

وقالت إيفا مالغاسو وهي موظفة صالون تجميل لتلفزيون وكالة فرانس برس "كنا ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة" مضيفة "كان بحاجة للابتعاد للاختلاء بنفسه".

وكان بولسونارو غادر البرازيل في 30 كانون الأول/ديسمبر حتى قبل انتهاء ولايته وقاطع مراسم تنصيب لولا في الأول من كانون الثاني/يناير.

وقال في مقابلة مع شبكة سي ان ان-البرازيل في مطار أورلاندو قبل أن يستقل الطائرة "ساشارك في (الحياة السياسية) لحزبي عبر تقديم خبرتي".

وأعلن بولسونارو (68 عاما) الذي غادر البلاد بعد هزيمة بفارق أقل من مليوني صوت لاذ بعدها بالصمت، الأسبوع الماضي عزمه العودة قائلا "سأستأنف حياتي الطبيعية، وسأعمل للحزب الليبرالي وسأزور جميع أنحاء البرازيل وسأشارك في الحياة السياسية".

وتحسبا لعودته، استعدت الشرطة العسكرية في برازيليا لكي تغلق سريعا الوصول الى ساحة السلطات الثلاث في قلب العاصمة وكذلك في المطار في حال حصول اضطرابات.

وكان أنصار بولسونارو دعيوا على شبكات التواصل الاجتماعي الى استقباله بأعداد كبيرة. ودعا النائب عن الحزب الليبرالي غوستافو غاير الى "دعم قوي" من أجل "فتح الطريق أمام عودة بولسونارو الى الرئاسة".

- فترة صعبة للولا -

على الصعيد السياسي، "سيكون على لولا الآن ان يحكم مع معارضة منظمة، وذلك يمكن ان يحدث فارقا كبيرا" كما قال جايرو نيكولاو الخبير السياسي في مؤسسة جيتوليو فارغاس لوكالة فرانس برس.

فور وصوله، كان بولسونارو سيتوجه الى مكاتب الحزب الليبرالي وسط مواكبة من سيارات الشرطة العسكرية كما يحصل مع كل رئيس سابق. سيستقبله هناك رئيس هذا الحزب فالديمار كوستا نيتو وكذلك نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ حلفاء له ووزراء سابقون.

الحزب الليبرالي الذي أكد لوكالة فرانس برس ان بولسونارو وبصفته الآن رئيسا فخريا للحزب سيتلقى مبلغا شهريا بقيمة سبعة آلاف يورو، احاط عودة الرئيس السابق بدعاية كبرى.

وتأتي عودة بولسونارو الى البرازيل فيما يواجه الرئيس لولا مرحلة صعبة بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه مهامه.

وبعدما أصيب بالتهاب رئوي، اضطر هذا الأسبوع لارجاء زيارة دولة الى الصين كان يراهن عليها مستشاروه لتحسين صورته بعد سلسلة تصريحات أثارت جدلا.

بعد توقفه في مقر الحزب، سيتوجه بولسونارو الى مقره المستقبلي في مجمع سكني يحظى بحماية مكثفة في حي جارديم بوتانيكو في برازيليا، مع زوجته ميشيل.

هذه الانجيلية الملتزمة البالغة من العمر 41 عاما تسلمت للتو رئاسة فرع النساء في الحزب الليبرالي ويمكن أن تترشح للرئاسة في 2026.

- متاعب قضائية -

يعود بولسونارو في أوج جدل حول مجوهرات بقيمة 3,2 ملايين دولار تلقاها من السعودية وقد يكون حاول ادخالها بشكل غير شرعي الى البرازيل. وق استدعته الشرطة للادلاء بافادته في 5 نيسان/ابريل.

لكنه يواجه أيضا متاعب في عدة قضايا أخرى وقد خسر حصانته.

 فهو يخضغ لخمسة تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي الى عقوبات سجن.

وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في 8 كانون الثاني/يناير ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قبل آلاف من أنصاره.

والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته: تضليل حول نظام اقتراع الكتروني أو بشأن كوفيد.

ويطاله أيضا 16 تحقيقا على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا.

ويمكن أن يحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة ثماني سنوات، ما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي