الحوثي: أكثر من 47 ألف قتيل وجريح مدني إثر عمليات التحالف العربي خلال 8 أعوام

سبوتنك - الأمة برس
2023-03-29

أرشيفية (ا ف ب)

اليمن - كشفت جماعة "الحوثيين" اليمنية، اليوم الأربعاء، عن مقتل وإصابة أكثر من 47 ألف مدني إثر عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المستمرة منذ 8 أعوام.

وقالت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة "الحوثيين"، خلال مؤتمر صحافي في صنعاء، في الذكرى الثامنة لانطلاق عمليات التحالف العربي، حسبما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "47673 مدنيا قتلوا وأصيبوا نتيجة غارات وقصف تحالف العدوان ومرتزقته [في إشارة إلى التحالف العربي وقوات الحكومة اليمنية المدعومة منه] خلال السنوات الثمان".

وأضافت: "قُتل 4061 طفلاً وأصيب 4739، كما قُتلت 2454 امرأة وجرحت 3150 خلال 8 سنوات من العدوان".

وأشارت وزارة الصحة في "حكومة الإنقاذ" إلى "مقتل 66 طبيبا وأخصائيا ومساعدين صحيين خلال سنوات العدوان، فيما تعرضت 100 سيارة إسعاف للقصف أثناء تأدية عملها الإنساني في إسعاف الضحايا"، على حد تعبيرها.

وذكرت أن "1562 مدنيا قتلوا وأصيبوا خلال فترة الهدنة [المنقضية مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي] وما بعدها، بينهم 229 قتيلا".
واتهمت وزارة الصحة في صنعاء، التحالف العربي بـ "تدمير 527 مرفقاً صحياً بشكل كامل وجزئي، ومصنعاً للدواء، ومعملًا لإنتاج الأوكسجين الطبي"، مؤكدةً "خروج 50% من المرافق الصحية عن العمل نتيجة القصف بشكل مباشر أو بجوارها".

وقالت الوزارة إن "830 ألف طفل دون سن الـ5 من العمر و46 ألف امرأة توفوا بسبب الحصار، في حين تم تسجيل 350 ألف حالة إسقاط للحمل في زيادة مضطردة في ظل الحصار، وأكثر من 12 ألف حالة تشوه أجنة في المناطق التي استهدفت بالقصف الكثيف".

وحملت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني"، التحالف مسؤولية "ارتفاع أمراض السرطان بنسبة 50%"، موضحةً أن "المراكز الطبية سجلت أكثر من 78 ألف مريض جديد، وإصابة 30 ألف طفل بالسرطان وارتفاع إصابات سرطان الدم بين الأطفال إلى 1700 حالة".

وكشفت عن "ارتفاع عدد المصابين بالأمراض المزمنة خلال سنوات الحصار إلى 1.5 مليون مريض، منهم 4500 مريض فشل كلوي، و500 فشل كبدي، في حين تضاعفت أعداد المصابين بسوء التغذية إلى 2.6 مليون طفل و1.8 مليون امرأة".

وقالت إن "50% من السكان في المدن وخاصة الأطفال والنساء يعانون أمراضاً نفسية نتيجة لتعمد العدوان القصف في أوقات متأخرة من الليل".
ووجهت وزارة الصحة في صنعاء، اتهاماً للتحالف العربي بـ "فرض حظر كلي على وصول المحاليل والأدوية الإشعاعية، وفرض إجراءات معقدة عبر الحصار على وصول 362 صنفا من الأدوية الحيوية شملت مشتقات الدم وأدوية التخدير والأدوية المناعية وغيرها، ومنع دخول المواد الطبية المشعة المستخدمة في التشخيص والعلاج لمرضى السرطان".

وأكدت "انتشاراً كبيراً للأوبئة في ظل العدوان والحصار، حيث سجل إصابة 4 ملايين مواطناً بالإسهالات والكوليرا و22 ألف طفل بالحصبة، و7 آلاف بحمى الضنك، ومليون ومئتي ألف إصابة بالملاريا".

وذكرت أن "الدعم الأممي جرى تقليصه اعتبارا من مارس الحالي إلى مستوى الصفر عملياً"، معتبرةً "إجراءات التحالف بقطع رواتب العاملين الصحيين تمثل جريمة حرب وهدفت إلى شل عمل القطاع الصحي بالكامل".

ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت الجماعة، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتسيطر الجماعة منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي