
الدوحة - جددت دولة قطر، اليوم الأربعاء، تأكيد موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الفلسطينيين المشروعة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام "إسرائيل" باحترام قرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في بيان ألقته هند عبد الرحمن المفتاح، مندوبة قطر الدائمة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، خلال النقاش العام حول "حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى" في إطار الدورة الـ 52 للمجلس.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد جددت قطر موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحديداً حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعربت الدوحة عن إدانتها للاعتداءات والجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والممنهجة، التي ترتكب ضد الفلسطينيين منذ عقود طويلة، وقالت إن حكومة الاحتلال تسعى من خلال هذا المنهج لترسيخ الاستيطان والعنصرية.
وقال البيان القطري إن حكومة الاحتلال توفر مناخاً مناسباً لمصادرة ممتلكات الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتهجيرهم قسراً؛ عبر حماية المستوطنين المتطرفين، ومحاولة تهويد القدس المحتلة وتغيير هويتها وتركيبتها السكانية، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وجددت قطر إدانتها للتصريحات المتكررة التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، وآخرها تصريح وزير المالية بتسليل سموتيريتش، التي أنكر فيها وجود الفلسطينيين واستخدم خريطة لـ"إسرائيل" تضم الأردن والأراضي المحتلة.
واعتبرت الدوحة تصريحات سموتيرتش دليلاً قاطعاً على عنصرية "إسرائيل" ومخططاتها المتطرفة التي تؤمن بها وتسعى لتنفيذها على أرض الواقع، مؤكدة أن هذه السياسات ستؤدي في النهاية إلى تدمير حل الدولتين وإفشال محاولات السلام.
ودعت الحكومة القطرية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بـ"إلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، وحماية الفلسطينيين، وإنهاء احتلال كافة الأراضي العربية، ووقف السياسات الاستيطانية.
كما طالبت برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وحل مشكلة اللاجئين بشكل عادل ووفق قرارات الأمم المتحدة.
ويأتي الموقف القطري بينما تخوض حكومة بنيامين نتنياهو، الأكثر تطرفاً في تاريخ دولة الاحتلال، توسيع عمليات الاستيطان والاستيلاء على منازل الفلسطينيين بالقوة، رغم الإدانات الدولية والإقليمية التي لا تتوقف.