- توظفهم خلال شهر رمضان لإمامة صلاة التراويح لجلب أكبر عدد من المصلين

ليالي مقديشو.. أصوات شجية لصلوات التراويح (تقرير)

الأناضول - الأمة برس
2023-03-25

يحظى حفظة القرآن الكريم في الصومال باهتمام كبير بالنسبة للشعب خاصة في شهر رمضان (الأناضول)مقديشو - مع بداية شهر رمضان المبارك تحظى مساجد العاصمة مقديشو بحفظة قرآن تنافست عليهم مع مساجد أخرى لاستقبال الشهر الفصيل بالأصوات الشجية والترتيل.

توظيف أحسن المقرئين في المساجد لإمامة صلاة التراويح والتهجد بات تقليدا شعبيا لاستقبال شهر الفضيل إلى جانب استعدادات أخرى مثل ترميم المساجد وتنظيفها.

وتحرص إدارات المساجد قبيل شهر رمضان تعيين شابين أو واحد في الإمامة طيلة شهر رمضان مقابل نصيب من المال إكراما له على إمامة الناس في صلاة التراويح.

والسر وراء توظيف المقرئين خلال رمضان بحسب المساجد، هو "استقطاب" أكبر عدد من المصلين في صلاة التراويح لأن المصلين غالبا ما يفضلون الأصوات الجميلة ذات الأثر الاكبر في النفس.

** من كل الجوانب
وعادة ما تحظى المساجد في الصومال قبل بدء شهر رمضان بتغييرات كبيرة من خلال الترميم والطلاء والتزيين إلى جانب تغير الفراش وتركيب المكيفات من أجل خلق اجواء روحانية لدى المصلين.

يقول شيخ سعيد محمد رئيس إدارة مسجد الرحمة في العاصمة مقديشو للأناضول، إن المساجد "تحظى باهتمام كبير خلا ل شهر الفضيل فهي تكتسي بحلة جديدة فرحة بقدوم شهر الفضيل وهذه ثقافية شعبية تمتد لقرون مضت".

وأضاف شيخ سعيد أن الاستعدادات "لا تتعلق فقط بالأشياء المادية فالأرواح تحتاج إلى تجديد من خلال تكثيف الدروس والمحاضرات لتهيئة النفس للفوز بفضائل رمضان".

وأشار إلى أن شهر رمضان " هو شهر قيام الليل وتلاوة القرآن، وحرصنا على توظيف حفظة القرآن الذين يجيدون قواعد القراءة من أجل استقطاب المصلين في صلاة التراويح والتهجد، والتنافس في الخير بين المساجد أمر مستحب.

وأكد الشيخ سعيد، أن "الأئمة في شهر الفضيل يتم اختيارهم بتميزهم لحفظ القرآن الكريم وإجادة قواعد التجويد لماله تأثير في الخشوع المصلين في صلاة التراويح والتهجد اللذين يطول القيام فيهما".

وحول المكافآت لهم عشية انتهاء شهر الفضيل قال الشيخ أنه "بواسطة المحسنين أو ادارة المسجد أو رجال الأعمال يتم مكافأتهم من خلال هدايا أو مبلغ مالي تكريما لهم لإمامتهم للمصلين في شهر الفضيل المبارك.

** ضيف الشهر
يحظى حفظة القرآن الكريم في الصومال باهتمام كبير بالنسبة للشعب خاصة في شهر رمضان حيث يتنافس الأسر وجماعة المسجد لاستضافتهم تقديرا لهم واحتسابا لأجر الصائم.

وغالبا ما تستضيف الأسرة الميسورة أئمة المساجد في شهر الفضيل وخاصة الأسر القريبة من المسجد حتى لايتأخر عن إمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد.

أحمد يوسف (16عاما )حفظ القرآن في الثامنة من عمره يقول للأناضول إنه "سيؤم المصلين في مسجد الرحمة خلال شهر الفضيل"، مشيرا إلى أنه "خلال السنوات الأربعة الماضية كان يؤم جماعة ذات المسجد".

وأضاف يوسف أنه "يجيد القراءات والمصلون يفضلون ذلك، مشيرا إلى أنه اختير لهذا المسجد نظرا لكثرة المصلين الذين يقصدون إليه.

أما عبدالرحمن عثمان طفل دون الخامسة عشر يقول للأناضول إنه "انتقل قبل يوم إلى مسجد ابوعبيدة في حي ورطيغلي وسط العاصمة، وسيقيم بيت الضيافة التابع للمسجد خلال شهر الفضيل".

وقال في رمضان الماضي، "كنت أؤم في مسجد آخر لكنه أقل حضورا من مسجد ابوعبيدة، ولهذا وافقت على طلب إدارة مسجد الأخير لإمامة المصلين في صلاتي التروايح والتهجد في الشهر الفضيل".

** أصوات مختارة
من مسجد لآخر ينتقل المصلون غالبا خلف الأصوات الجميلة في صلاة التراوح خلال شهر الرمضان المبارك بحثا عن التدبر والتأمل فيما يقرؤه الإمام من آيات قرآنية.

يقول مصطفى يوسف أحد المصلين في مسجد "ابوهريرة" بمقديشو للأناضول إن "ترتيل القرآن بصوت حسن في صلاة التراويح قد يؤثر في الخشوع الذي هو في غاية المصلين أثناء الصلاة".

وأشار مصطفى إلى أن "الصلاة خلف الإمام حسن الصوت والترتيل قد ينسيك أيضا في القيام الطويل لصلاة التراويح أو التهجد، ولهذ قد ينتقل الشخص من مسجد لأخر بحثا عن الأصوات الجميلة والأجواء الروحانية"، معتبرا أن بعض المساجد "تفتقر إلى وسائل الراحة للمصلين".

وجاء شهر رمضان هذا العام في شهري مارس/ آذار وأبريل/نيسان وهي من أكثر الشهور السنة حرارة في الصومال لتصل ما بين 31-32 درجة مئوية وهو ما قد يدفع بعض المسجد لتركيب المكيفات لتوفير اجواء روحانية للمصلين لصلاتي التراويح والتهجد.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي