الرئيس البرازيلي يرجىء زيارته الى الصين لأجل غير مسمى لاصابته بالتهاب رئوي

ا ف ب – الأمة برس
2023-03-25

الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خلال لقاء مع سفير الصين في البرازيل تشو كينغتشاو في 3 شباط/فبراير 2023 في برازيليا (ا ف ب)

برازيليا - أرجأ الرئيس البرازيلي اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما) السبت لأجل غير مسمى زيارة الدولة التي كان يفترض ان يقوم بها الى الصين لبحث النزاع في أوكرانيا بشكل خاص مع نظيره الصيني شي جينبينغ.

وجاء في بيان صادر عن أمانة الإعلام لدى الرئاسة أن الرئيس البرازيلي "قرر إرجاء زيارته الى الصين. تم إبلاغ السلطات الصينية بهذا الارجاء".

وكان يفترض ان يزور لولا الصين السبت لكن بسبب إصابته "بالتهاب رئوي طفيف" تم ارجاء الرحلة ومدتها عشرة ساعة طيران، ليوم واحد الجمعة.

وقالت الطبيبة آنا هيلينا غيرموليو في بيان صادر عن الرئاسة "رغم تحسن وضعه، يوصي الفريق الطبي الرئيس بارجاء الزيارة الى الصين".

كان ارتفاع في ضغط الدم هو الذي دفع لولا للخضوع لفحوصات طبية مساء الخميس لدى عودته إلى برازيليا بحسب صحيفة فولها دي ساو باولو، بعد يوم مرهق في ريو دي جانيرو حيث زار بشكل خاص حوض بناء غواصات سكوربين المصنعة بالشراكة مع المجموعة الفرنسية "نافال غروب".

كان الأسبوع الرئاسي مثقلا بالنسبة للرئيس مع زيارات قام بها الى أربع ولايات في البرازيل الشاسعة.

الجمعة بقي في مقره الرسمي في ألفورادا ببرازيليا حيث التقى وزراء ونوابا.

- وفد كبير-

وكان يفترض ان يزور لولا الصين على رأس وفد كبير يضم ستة وزراء وحكاما ونوابا واعضاء في مجلس الشيوخ وحوالى 200 من أرباب الاعمال.

تعد الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل حيث بلغ التبادل التجاري الثنائي السنة الماضية 150 مليار دولار.

وكانت البرازيل أيضا الوجهة الرئيسية للاستثمار الصيني في أميركا اللاتينية بين عامَي 2007 و2020، وفقا لمجلس الأعمال البرازيلي-الصيني، وبلغت قيمة هذه الاستثمارات 70 مليار دولار، وُظّفت بمعظمها في النفط وتوليد الكهرباء، وأيضا في صناعة السيارات والآلات الثقيلة والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.

كان يفترض ان يبدأ برنامج لولا الرسمي الثلاثاء بلقاء مع شي جينينغ لكي يبحث معه خصوصا النزاع في أوكرانيا وعرض اقتراح وساطة لا تزال خطوطه غامضة، من قبل مجموعة دول محايدة.

سبق ان عرض الرئيس الصيني على نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الى موسكو هذا الاسبوع خطة سلام من 12 نقطة تشمل احترام سيادة كل الدول.

خلال ولايتيه السابقتين (2003-2010)، زار لولا بكين ثلاث مرات. كانت هذه الزيارة الجديدة، بعد أقل من ثلاثة أشهر على عودته الى السلطة، ستدل على حرصه على الدبلوماسية المتعددة الأطراف بعد ولاية سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو التي شهدت عزلة كبرى.

حرصا منه على "التحدث الى الجميع"، زار الرئيس البرازيلي الأرجنتين في كانون الثاني/يناير والولايات المتحدة في شباط/فبراير.

في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بعد فوزه على بولسونارو إثر حملة حادة، خضع لعملية جراحية في الحنجرة. بعد ذلك، استبعد تنظير الحنجرة وجود ورم جديد لدى الرئيس الذي عانى من سرطان الحنجرة في 2011. وأعلن عن تعافيه السنة التالية بعدما خضع لجلسات علاج إشعاعي وكيميائي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي