زيلينسكي يتفقّد محيط الحبهة الجنوبية وجيشه يعلن عن طريق الخطأ انسحاب روسيا من جوار خيرسون

ا ف ب - الأمة برس
2023-03-24

سكان محليون يعبرون جسر سيفرسكي دونيتس المدمر في قرية ستاري سالتيف بشرق خاركيف في 22 آذار/مارس 2023 (ا ف ب)

تفقّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي الخميس محيط الجبهة في جنوب أوكرانيا طالبا من الأوروبيين تزويد كييف طائرات حربية وصواريخ بعيدة المدى، في حين أعلن جيشه عن طريق الخطأ انسحاب روسيا من نوفا كاخوفكا القريبة من مدينة خيرسون في جنوب البلاد.

في مدينة باخموت في شرق البلاد حيث تتركّز منذ أشهر أعنف المعارك، أكد الجيش الأوكراني رصد "إنهاك" في صفوف القوات الروسية، معلنا عزمه على استغلال ذلك في شن هجوم مضاد "وشيك".

وزيلينسكي الذي كان قد زار الأربعاء محيط باخموت، تفقّد الخميس محيط مدينة خيرسون التي انسحب منها الروس في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 إلى الضفة المقابلة من نهر دنيبرو، الحدود الطبيعية بين الجيشين.

بعد ساعات على تفقّد زيلينكسي المنطقة أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية انسحبت الأربعاء من مدينة نوفا كاخوفكا الواقعة على الجهة المقابلة من نهر دنيبرو في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا.

وتقع نوفا كاخوفكا التي تضم سدا كهرومائيا وكان عدد سكانها قبل الغزو الروسي 45 ألفا، شمال شرق مدينة خيرسون.

لكن هيئة الأركان الأوكرانية سارعت لنفي الانسحاب الروسي وأقرت بوقوع خطأ.

وجاء في بيان لهيئة الأركان الأوكرانية عبر تلغرام "المحتلون لا يزالون متواجدين موقتا في نوفا كاخوفكا. المعلومة حول الانسحاب المفترض للعدو من هذه البلدة نشرت إثر استخدام غير صحيح للبيانات المتوافرة".

كذلك سارع مسؤول عينته السلطات الروسية في منطقة خيرسون لنفي أن يكون الجيش الروسي انسحب من مدينة نوفا كاخوفكا.

وقال فلاديمير سالدو على تلغرام "أعلن رسميا أن كل العسكريين الروس في نوفا كاخوفكا وكذلك في مناطق أخرى على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو لا يزالون في مواقعهم".

كذلك أكد شهود عيان تواصلت معهم وكالة فرانس برس أن القوات الروسية لا تزال متواجدة في مواقعها.

- صواريخ وطائرات -

وزار زيلينسكي الخميس بلدة بوساد-بوكروفسكي التي تعرضت لدمار كبير واحتلتها موسكو حتى انسحاب الجيش الروسي في خريف 2022.

وتفقّد الرئيس الأوكراني محطة كهربائية لحقت بها أضرار خلال موجة الضربات التي استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية طوال الشتاء.

بحسب الرئاسة الأوكرانية، تمحورت الزيارة على إعمار منطقة خيرسون.

ومن داخل عربة قطار دعا زيلنكسي عبر الفيديو زعماء دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمة في بروكسل إلى إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى وبطائرات مقاتلة.

كذلك حض زيلينسكي القادة الأوروبيين على فرض مزيد من العقوبات على موسكو وتسريع طلب انضمام بلاده إلى التكتل وتعزيز الدعم لخطة السلام التي اقترحتها كييف.

وسبق أن أعلنت بلدان أوروبية استعدادها لتزويد أوكرانيا طائرات مقاتلة من الحقبة السوفياتية.

وأعلنت سلوفاكيا مع بدء القمة أنها أرسلت إلى أوكرانيا أربع طائرات حربية من طراز "ميغ 29" تعود للحقبة السوفياتية، كذلك تعهّدت بولندا تزويد كييف أربع طائرات من الطراز نفسه.

وصادق الأوروبيون الإثنين على رصد ملياري يورو لتمويل عمليات الشراء المشتركة لذخيرة المدفعية التي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة من أجل التصدي لهجوم القوات الروسية في الشرق.

- اتصال بين شي وزيلينسكي؟-

تشتد المعركة الدامية للسيطرة على باخموت منذ أشهر ورغم الدمار الشامل وارتفاع عدد القتلى والجرحى لم يسيطر الجيش الروسي بعد على هذه المدينة الواقعة في دونباس ويصطدم بمقاومة الأوكرانيين.

وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تلغرام "لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات".

واكد أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها "تخسر قوات كثيرة وباتت منهكة".

وأضاف سيرسكي "قريبا جدا، سنفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقا قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك"، في اشارة الى انتصارات عسكرية أوكرانية سابقة.

وتأتي سلسلة زيارات زيلينسكي بعد قمة عقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ في موسكو حيث عبرا عن تحالفهما في مواجهة الغرب.

دعم الرئيس الروسي بحذر الخطة الصينية الهادفة لحل النزاع في اوكرانيا متهما في الوقت نفسه كييف برفضها.

بحسب معلومات صحافية فان شي جينبينغ قد يتحدث الآن مع زيلينسكي ما سيشكل أول اتصال منذ بدء الغزو الروسي الذي لم تدنه بكين كما أنها لم تدعمه علنا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي