
الرياض - كشفت صحيفة سعودية عن أبرز ما دار في الاجتماع الذي عقد بين مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل بخصوص لبنان.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن اجتماع العلولا مع دوريل ناقش مخرجات الاجتماع الخماسي الذي استضافته باريس الشهر الماضي، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر والسعودية، والذي تم الاتفاق خلاله على أن تتولى كل جهة من الحاضرين التواصل مع الهيئات اللبنانية التي تقيم معها أفضل العلاقات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للملف قولها، إن اجتماع العلولا مع دوريل "يأتي بعد التطور الأخير الذي حصل بين الرياض وطهران، وإنها ترى أن له انعكاساته على الملف الرئاسي وعلى الفراغ المؤسساتي الذي يعاني منه لبنان منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي".
وشددت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" على أن الجانب الفرنسي عبر عن "قلق باريس من الفراغ المتصاعد... وأن ما تسعى إليه باريس عنوانه البحث عن اسم يكون مقبولاً من جميع الأطراف، ولا يشكل تحدياً لأحد لا في الداخل ولا الخارج".
وأوضحت أن المبادرة الفرنسية، التي نوقشت في اللقاء، باقتراح "سلسلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، والالتزام ببرنامج إصلاحي قادر على وضع حد للانهيار، والبدء بإعادة الحياة إلى الدورة الاقتصادية".
وذكرت الصحيفة أن باريس رأت "أن الخروج من المأزق يتمثل بقبول ترشيح الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، مقابل أن يسمى لرئاسة الوزارة نواف سلام بوصفه إصلاحياً، ويتمتع بعلاقات جيدة عربياً ودولياً".
وأوضحت "الشرق الأوسط" في تقريرها، أن "الموقف الرسمي يؤكد أن الرياض لا تدخل في لعبة الأسماء"، وأن المسألة الرئاسية "داخلية لبنانية".
وفشل البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر، خلال 11 جلسة عقدها، في انتخاب رئيسٍ وسط انقسام سياسي بين فريق مؤيد لحزب الله وآخر معارض له.
وسبق أن حذّر زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قبل أيام، من أنه في حال تمكن حزب الله من جمع الأصوات الضرورية لانتخاب فرنجية "سندخل في عزلة عربية أعمق".
وتدعو دول عدة، على رأسها فرنسا والولايات المتحدة، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للبنان؛ على أمل أن تبدأ البلاد تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.