الصين تبقي محافظ مصرفها المركزي في منصبه في خطوة غير متوقعة

بكين: أبقت الصين الأحد 12مارس2023، محافظ مصرفها المركزي في منصبه، في خطوة مفاجئة جاءت بينما يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطؤا حادا.

وخلال اجتماع له، أبقى البرلمان الصيني يي غانغ محافظا لبنك الشعب الصيني، خلافا لتوقعات بأن يترك الرجل الذي بلغ سن التقاعد منصبه.

وأبقت الصين أيضا مسؤولين اقتصاديين كبار آخرين في مناصبهم، بمن فيهم وانغ وينتاو الذي سيظل وزيرا للتجارة وليو كون الذي سيبقى وزيرا للمال، بالاضافة إلى مدير لجنة الصحة الوطنية، ما شياووي الذي أشرف على سياسة "صفر كوفيد" في البلاد.

تعمل الحكومة على تنشيط الاقتصاد الصيني الذي سجل نموا بنسبة 3 بالمئة فقط العام الماضي، وهو أداء يُعدّ من الأضعف له منذ عقود.

وتم تعيين الجنرال لي شانغفو الذي طالته عقوبات أميركية في 2018 لشرائه أسلحة روسية، وزيرا للدفاع.

ازدادت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً في الأسابيع الأخيرة، بعد دخول منطاد تجسس صيني المجال الجوي الأميركي واتهامات تفيد بأن بكين قد تزود موسكو بالأسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا.

في انتقاد مباشر نادر لواشنطن، اتهم شي واشنطن باقحام الدول الغربية في "سياسة احتواء وتطويق وقمع ضدّ الصين"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة مساء الاثنين.

واعتبر مانوج كيوالراماني من "مؤسسة تاكشاشيلا" في الهند أن تعيين لي هو "رد متعمد ضد العقوبات الأميركية".

واشار لوكالة فرانس برس الى ان هذا القرار "يظهر رغبة بكين في الانخراط في استراتيجية شد الحبل" و"سيضيف عقبة جديدة للارتباط المحدود جدا أساسا بين الولايات المتحدة والصين".

-أبرز حلفاء شي -

عين الرئيس شي جينبينغ حلفاء له في حكومته الجديدة، بينهم دينغ شويشيانغ وهي لايفنغ اللذين اصبحا نائبين لرئيس الوزراء الجديد، لي تشيانغ.

حصل دينغ وهي تقريباً على جميع أصوات النواب البالغ عددهم 2900. كما تم اختيار رئيس بلدية تيانجين السابق جانغ غوه كينغ والسكرتير السابق للحزب فى مقاطعة شانشي، ليو غوجونغ، ليصبحا نائبين لرئيس الوزراء.

ولاحكام قبضته على السلطة، عين شي الشخصيات الموثوقة الأكثر قرباً منه في أعلى المناصب الحكومية، مع تسمية لي تشيانغ رئيسا للحكومة السبت، غداة انتخابه بالاجماع لولاية رئاسية ثالثة تاريخية.

وكتب محللو معهد نومورا للأبحاث في مذكرة هذا الأسبوع "كان كل من دينغ وهي حليفين سياسيين مقربين للرئيس شي، ويعرف هي والرئيس شي بعضهما الآخر منذ عقود".

واعتبر المحللون أن "هذه العلاقات الوثيقة يمكن أن تساعد الحكومة الجديدة في تنفيذ سياستها وتضمن التنسيق بين الوزارات".

أثار قرار شي جينبينغ جمع الموالين في قمة هرم الحزب الشيوعي مخاوف من اعطاء الأولوية للأيديولوجيا على حساب النمو الاقتصادي.

بالنسبة للعام 2023، حدّدت الحكومة هدفاً لنمو الناتج المحلّي الإجمالي بنحو خمسة في المئة، وهو من الأدنى منذ عقود، حيث أخفق ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى حد كبير في تحقيق هدف النمو في مواجهة قيود مشددة وأزمة عقارية حادة.

وافق البرلمان الصيني هذا الأسبوع على إعادة هيكلة واسعة للوزارات، بهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي في التصنيع.