ماكرون يزور المعرض الزراعي في أجواء تغيير

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-25

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الزراعة جان مارك فرينو في معرض باريس الزراعي في 25 شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

بدأ إيمانويل ماكرون السبت زيارة لمعرض باريس الزراعي الذي يعد تجمعا سياسيا تقليديا لرؤساء فرنسا، في أوج مواجهة حول إصلاح نظام التقاعد وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وبعد تبادل الحديث مع ممثلي صناعة صيد السمك، سيفتتح ماكرون المعرض الذي يسمح منذ 1964 لسكان المدن بالتعرف على عالم الزراعة كل عام.

وهو ثاني اتصال مباشر للرئيس ماكرون خلال أسبوع مع الفرنسيين بعد زيارته الثلاثاء لسوق رونجيس (جنوب باريس) حيث دافع عن إصلاح التقاعد الذي يقضي برفع سن التوقف عن العمل إلى 64 عاما. 

وسيمضي ماكرون يوما كاملاً في محاورة متخصصين في الثروة الحيوانية والمحاصيل وصيد السمك والصناعات الغذائية، وكذلك مع الزوار الذين سيتوافدون في اليوم الأول من المعرض. 

وستخضع زيارته لمراقبة دقيقة بما أن التحركات التقليدية تشهد في أغلب الأحيان حوادث غير متوقعة.

ويطوي الرئيس الفرنسي بذلك صفحة أسابيع عديدة من الابتعاد عن وسائل الإعلام على خلفية المعركة حول إصلاح نظام التقاعد ، وهو الإجراء الرئيسي في ولايته الثانية التي تبلغ خمس سنوات. 

ودفع هذا الإصلاح الذي يرفضه غالبية الفرنسيين، ملايين منهم إلى النزول إلى الشوارع منذ 19 كانون الثاني/يناير وأثار مناقشات ساخنة في الجمعية الوطنية.

وسيناقش اعتبارا من الثلاثاء المقبل في مجلس الشيوخ، على أن تنتهي المناقشات البرلمانية منتصف ليل الأحد 12 آذار/مارس، سواء اكتمل فحص النص أم لا. 

وباتت الأنظار موجهة الآن إلى يوم التعبئة في السابع من آذار/مارس. وأكدت النقابات الفرنسية الرئيسية الثماني وخمس منظمات شبابية  رغبتها في شل الحركة في فرنسا في ذلك اليوم إذا لم تتخل الحكومة عن تأجيل الحد الأدنى لسن التقاعد.

وبزيارته للمعرض يحيي رئيس الدولة حدثًا كبيرًا يحظى بشعبية بين السياسيين والجمهور. 

ففي دورة 2022 في بدايات الحرب في أوكرانيا، حضر لفترة قصيرة - ساعة ونصف مقارنة بالحد الأدنى المعتاد وهو 12 ساعة وحتى حوالى 13 ساعة في 2020. 

وفي 2021، ألغي المعرض بأكمله بسبب وباء كوفيد-19.

- سيادة غذائية -

بعد مرور عام على اندلاع الحرب في أوكرانيا التي ترافقها طفرة في التضخم وحدوث جفاف مزمن في فرنسا، سيشدد إيمانويل ماكرون على الحاجة إلى "تعزيز السيادة الغذائية للبلاد" ودعم المزارعين في مواجهة التحديات البيئية، حسب القصر الرئاسي.

وبعد الجفاف التاريخي في الصيف، يمكن أن تواجه فرنسا مرة أخرى إجراءات لتقنين المياه اعتبارًا من آذار/مارس بسبب قلة الأمطار منذ مطلع الشتاء. 

وأوضح الإليزيه أن ماكرون سيحدد في أجنحة المعرض "مسارا" بشأن توفير المياه "بشكل جماعي" وهو موضوع حاسم لعالم الزراعة.

وأضاف أن هذا يعني ضمناً "ري أفضل" و"أصناف أكثر مقاومة للجفاف" وإعادة تدوير مياه الصرف في منطقة تعاني فيها فرنسا من تخلف كبير عن جيرانها. 

وسيضع إيمانويل ماكرون الذي استقبل المتخصصين في هذا القطاع الخميس والجمعة ، "إطار عمل لنهج جديد" بشأن منتجات الصحة النباتية مع استخدام أقل للمبيدات خصوصا. وسيطلق عملية للتفكير في تربية الماشية في المستقبل تشمل الرفق بالحيوان. 

واضطرت فرنسا للتخلي في 23 كانون الثاني/يناير عن ترخيص مبيدات محددة لزراعات المشندر السكري بعد قرار من محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي اعتبر أي مخالفة في هذا الشأن غير قانونية.

وستكون أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 12 بالمئة عن العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع تكاليف الطاقة، موضع اهتمام.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي