"رفّ الدراسات العربية": عدد جديد وحلّة مختلفة

متابعات - الأمة برس
2023-02-21

في عام 1990، أصدرت مطبوعات "جامعة كمبلوتنسي" بمدريد، العدد الأوّل من مجلّة "رفّ الدراسات العربية"، التي أرادت لها أن تكون دوريةً أكاديمية تهتمّ بشؤون العالم العربي والإسلامي منذ العصر القديم وحتى يومنا هذا، دون تمييز، وكذلك دون تمييز بين حقول المعرفة التي تغطّيها المجلّة، والتي تشمل الأدب والتاريخ والعلوم الاجتماعية واللسانيات وغيرها.

لم تنقطع المجلّة منذ ذلك الوقت، حيث ظهر منها حتى اليوم ثلاثة وثلاثون عدداً، بمعدّل عددٍ في السنة، وهو الأمر الذي قرّر القائمون عليها تغييره بدءاً من العديد الجديد، الرابع والثلاثين، الصادر حديثاً، والذي تتحوّل معه المجلّة إلى إصدار نصف سنوي (عددان في السنة).

كما تشمل التغييرات الجديدة إطلاق موقع إلكتروني للمجلّة تشرف عليها الجامعة وتحدّثها دورياً، وكذلك توفيرها للطلبة والقرّاء المشتركين في عدد من المواقع المرجعية، ومواقع قواعد البيانات التي تستقبل منشورات دورية وكتباً، مثل "سكوبيوس" (Scopus).

ويضمّ العدد الجديد دراسات في التاريخ والترجمة والأدب الشعبي وتاريخ الصحافة والأديان والعلوم السياسية والنقد الأدبي، إلى جانب القسم المخصّص لمراجعات الكتب، والذي يغطّي عدداً من أحدث الكتب من حول العالم العربي، مثل "النسوية والإسلام" (2022) لوليد صالح، وأعمال الأديب والمتصوّف ابن مسرّة القرطبي التي صدرت في طبعة كاملة (2022)، وغيرهما.

في ورقته التي يُفتَتح بها العدد، يتناول طارق محمد المقيم "حضور الأدب الشعبي في نصوص كتّاب القرن التاسع عشر"، متّخذاً من الأديب النهضوي صالح مجدي (1826 ــ 18814) نموذجاً، وهو الذي تأثّرت مقالاته بعناصر الحكاية الشعبية وأساليبها وأخلاقياتها، بحسب المقيم.

وغير بعيد، يقدّم الباحث والمترجم الفلسطيني حسني مليطات دراسة بعنوان "ثورة العشرين إطاراً سردياً: عن تضمين ثورة العشرين في الرواية العراقية الحديث"، حيث يبحث في دلالة هذا التضمين، محاولاً تقديم تفسيرات له انطلاقاً من دراسةٍ لأربعة نصوص.

ومن الدراسات أيضاً ورقةٌ لخاتمة الكرير حول ترجمة مصطلح "الحدود" ضمن السياق الجنائي والقانوني بين العربية والإسبانية، ودراسة لألبرتو بنخامين أوليفا في حضور الأندلس والتمازج بين الثقافات العربية والإسبانية واللاتينية في المجلة التشيلية العربية "لا ريفورما" (1930 ـ 1942)، إلى جانب دراسة لإرينه غونزالس حول استغلال نظام فرانكو لمساعدته طلّاباً مسيحيين من لبنان؛ من أجل الدراسة في إسبانيا، ضمن سياسته الدعائية ومحاولته إعطاء صورة أفضل عن نفسه في فترة كان معزولاً خلالها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي