استخدمت لأول مرة في سوريا والعراق

واشنطن تستخدم مقاتلة "إف-22 رابتور" لإسقاط المنطاد الصيني

متابعات - الأمة برس
2023-02-06

طائرة إف-22 رابتور (ويكيبيديا)

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الطائرة المقاتلة "إف-22 رابتور" في إسقاط منطاد التجسس الصيني، لتمثل المرة الأولى التي تسقط فيها الطائرة هدفاً محمولاً جواً منذ ظهورها الأول في القتال داخل سوريا والعراق قبل نحو عقد من الزمان، بحسب ما نقلته وكالة Bloomberg الأمريكية، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، عن محللين دفاعيين.

إذ قالت ريبيكا غرانت، مختصة أنظمة القوات الجوية ورئيسة شبكة معاهد الأبحاث المستقلة IRIS، عبر البريد الإلكتروني رداً على الأسئلة: "إنَّ إسقاط منطاد الصين كان بالفعل أول عملية قتل جوي لطائرة إف-22، التي شاهد فيها الأمريكيون مركبة طائرة معادية تسقط فوق سمائنا".

في السياق، قالت نشرة الأخبار الدفاعية The War Zone، على موقعها الإلكتروني، إنَّ الحادث "قد يكون أعلى مستوى قتل جو-جو على الإطلاق".

بينما صرح مسؤولون في البنتاغون، يوم السبت 4 فبراير/شباط، بأن الطائرة "إف-22" كانت تحلق على ارتفاع نحو 58000 قدم (17.6 كيلومتر) قبالة ساحل ساوث كارولينا عندما أطلقت صاروخ "إيه آي إم-9 سايدويندر" Aim-9X Sidewinder على المنطاد الذي كان يحلق على ارتفاع بين 60 و65 ألف قدم (18.2 و19.8 كيلومتر).

وشاركت الطائرة، التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، في قتال لأول مرة في عام 2015، بعد تسع سنوات من اعتبارها جاهزة للحرب. واستُخدِمَت المقاتلة الشبحية المعروفة باسم "رابتور" في المقام الأول لشن ضربات جوية موجهة ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق (داعش).

ما هي قدرات F-22 Raptor؟

وأشاد سلاح الجو بنجاح "إف-22" في تلك المهام باعتباره تبريراً للانتقادات التي تعرضت لها الطائرة لفترة طويلة بسبب تكلفتها وفشل الخدمة في استخدامها. فقد أنفق البنتاغون 67 مليار دولار لشراء 187 طائرة أسرع من الصوت.

تعد "إف-22" طائرة مقاتلة تكتيكية من الجيل الخامس، تم تصميمها كمقاتلة تفوق جوي، على الرغم من الهجوم الأرضي وقدرات الحرب الإلكترونية المتقدمة.

وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، تتمتع الطائرة بالقدرة على التجوال الفائق (الحفاظ على الطيران الأسرع من الصوت دون استخدام حواجز لاحقة)، كما تمتلك F-22 نفسها بعضاً من أكثر أجهزة الاستشعار تقدماً في العالم، وهي قادرة على تحييد الأهداف قبل دخولها النطاق المرئي.

المنطاد الصيني

وأدى اكتشاف وإسقاط المنطاد الصيني، الذي قالت الصين إنه أداة لأبحاث المناخ انحرفت عن مسارها، إلى توترات جديدة في العلاقات الأمريكية الصينية.

وتأتي قصة البالون بعد أقل من ثلاثة أشهر من اتفاق الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ على استئناف المحادثات في أول اجتماع مباشر بينهما بصفتهما قائدين في بالي.

من جانبه، قال وزير الدفاع لويد أوستن إنَّ الصين تستخدم المنطاد "في محاولة لمراقبة المواقع الاستراتيجية في الولايات المتحدة القارية". ويتوقع المسؤولون الأمريكيون معرفة المزيد عن قدرات المنطاد من عملية استعادة الحطام الجارية قبالة الساحل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي