الإفراج بكفالة عن المخرج الايراني جعفر بناهي بعد إضرابه عن الطعام

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-04

جعفر بناهي في طهران بتاريخ 30 آب/اغسطس 2010 (ا ف ب)

أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن المخرج المعروف جعفر بناهي بعدما بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الذي استمر قرابة سبعة أشهر، وفق ما أفاد أنصاره الجمعة.

أوقف المخرج الفائز في أهم المهرجانات السينمائية الأوروبية قبل شهور من اندلاع الاحتجاجات الحالية المناهضة للنظام، لكن سجنه بات رمزا لمعاناة الفنانين الذين يرفعون أصواتهم ضد السلطات.

وأُطلق سراح بناهي من سجن إوين "بعد يومين على بدئه إضرابا عن الطعام من أجل الحرية"، وفق ما أفاد عبر تويتر مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا، بينما نشرت صحيفة "شرق" الإيرانية صورة لبناهي وهو يعانق أحد أنصاره.

ونشرت زوجته طاهرة سعيدي صورة على إنستغرام تظهر بناهي مغادرا السجن في سيارة. 

وأعرب مدير مهرجان كان السينمائي تييري فريمو عن "ارتياحه الكبير" لنبأ إطلاق سراح بناهي.

وقال لفرانس برس "لا ننسى كل أولئك الأشخاص في إيران وحول العالم الذين يتعرّضون للعنف والقمع". وأضاف "سيبقى مهرجان كان السينمائي على الدوام إلى جانب الفنانين من حول العالم دفاعا عن الحرية".

أوقف المخرج الحائز جوائز في تموز/يوليو وبدأ إضرابا عن الطعام الأربعاء احتجاجا على مواصلة اعتقاله. 

وجاء في بيان لدار السينما في إيران التي تضم شخصيات ضمن هذا المجال أنه "تم إطلاق سراح السيد بناهي موقتا من سجن إوين بعد جهود بذلتها عائلته ومحاموه وشخصيات سينمائية".

وأثار الإعلان عن بدء بناهي إضرابا عن الطعام موجة قلق في أنحاء العالم حيال وضع المخرج الذي فاز بجوائز في أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في أوروبا.

وقال بناهي في بيان نشرته زوجته "اليوم، على غرار الكثير من الأشخاص العالقين في إيران، لا أملك خيارا غير التظاهر ضد هذا السلوك غير الإنساني مستخدما أعز ما أملك -- حياتي".

واضاف محذّرا "سأبقى في هذا الوضع إلى أن يتم الإفراج عن جثتي من السجن".

- "راحة وسعادة" -

أوقف بناهي (62 عاما) في 11 تموز/يوليو وكان من المفترض أن يقضي عقوبة بالسجن ست سنوات صدرت بحقه في 2010 بعد إدانته بـ"الدعاية ضد النظام".

وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر، ألغت المحكمة العليا الإدانة وأمرت بإعادة محاكمته، ما عزز آمال فريق الدفاع عنه بإمكان إطلاق سراحه، لكنه بقي في السجن.

نال بناهي جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية في العام 2000 عن فيلمه "الدائرة" (The circle). وفي العام 2015، حاز جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلم "تاكسي طهران" (Taxi Tehran)، وفي العام 2018 فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي عن فيلم "ثلاثة وجوه" (Three faces).

وقالت الموزعة والمنتجة الفرنسية المتعاونة معه ميشيل هالبرشتات لفرانس برس "إنه أمر استثنائي يجلب الراحة والسعادة التامة. نعرب عن امتنانا لجميع الأشخاص الذين تحرّكوا بالأمس".

وأضافت "تتمثل معركته المقبلة في (دفع السلطات) للاعتراف رسميا بإلغاء الحكم الصادر بحقه.. إنه في الخارج وحر. هذا أمر رائع".

جاء توقيف بناهي في تموز/يوليو بعدما حضر جلسة استماع في المحكمة للمخرج محمد رسول آف الذي اعتُقل قبل أيام من ذلك.

أُفرج عن رسول آف في السابع من كانون الثاني/يناير بعدما منح إذنا لمدة أسبوعين لأسباب صحية. ويُعتقد أنه ما زال خارج السجن.

وكانت شخصيات سينمائية من بين آلاف من أوقفتهم السلطات الإيرانية في إطار حملتها الأمنية ضد المحتجين منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) بينما كانت محتجزة للاشتباه بخرقها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.

وكانت الممثلة الشهيرة ترانه علي دوستي التي نشرت صورها من دون حجاب من بين المعتقلين، علما بأنه تم إطلاق سراحها مطلع كانون الثاني/يناير بعدما أوقفت لنحو ثلاثة أسابيع.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي