الحكومة اليمنية تنتقد تقرير "أوكسفام" بشأن عمليات التحالف العربي في البلاد

انتقدت الحكومة اليمنية، يوم امس الثلاثاء، تقريراً أصدرته منظمة "أوكسفام"، اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية، وصفته بالمنحاز لجماعة "الحوثيين" بشأن عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، داعيةً إياها إلى مراجعته والاعتماد على مصادر محايدة.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، عبر "تويتر"، إنه "يأسف للتقرير الصادر عن منظمة أوكسفام بخصوص الأوضاع في اليمن، الذي ساوى بين الدولة والمليشيا، وأغفل المسؤولية المباشرة للحوثيين والنظام الإيراني عن تفجير الحرب التي خلفها الانقلاب على الدولة، وما ترتب عليها من خسائر بشرية وأضرار مادية وتهجير وتردي للأوضاع الإنسانية".

وأضاف أن "التقرير تجاهل احتلال الحوثيين للمؤسسات الحكومية، ونهبهم الخزينة العامة وإيرادات الدولة، ووقف الرواتب، وتعطيل الخدمات الأساسية، وتدمير البنية التحتية، والاقتصاد الوطني، والتضييق على القطاع الخاص، وقصف المدن والقرى والأحياء السكنية، وموجة التهجير والتشريد، ومصادرة الحريات العامة".

ورأى الوزير الإرياني أن "التقرير أغفل الإشارة للمسئولية الكاملة للحوثيين عن فرض القيود على تنقل المدنيين وتدفق المساعدات الإغاثية وحركة البضائع، باستمرارهم في قطع الطرق الرئيسية بين المحافظات، وحصار تعز، وإفشال تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية برعاية أممية، وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن"، على حد قوله.

ودعا وزير الإعلام اليمني، منظمة "أوكسفام" الخيرية إلى "مراجعة تقريرها والاعتماد على مصادر محايدة، وتجنب الوقوع ضحية التضليل"، متهماً جماعة "الحوثي" بـ "ممارسة جرائم تجنيد الأطفال واختطاف النساء والإعلاميين والصحفيين والحقوقيين، وإخفائهم قسراً"، معتبرا أن "ممارساتها لا تختلف عن التنظيمات الإرهابية"، وفق قوله.

وكانت منظمة "أوكسفام" انتقدت في تقرير أصدرته، يوم الأربعاء الماضي، التحالف العربي بقيادة السعودية، على خلفية عملياته العسكرية في اليمن، واتهمته باتخاذ نمط من العنف ضد المدنيين في اليمن عبر الغارات الجوية بأسلحة مقدمة من بريطانيا وأميركا، ورأت أن "جميع أطراف الصراع لم تفعل ما يكفي لحماية أرواح المدنيين".