
واشنطن: سجّل مصرف غولدمان ساكس الثلاثاء 17يناير2023، تراجعا كبيرا في إيرادات الربع الرابع لعام 2022، يعود الى انخفاض عمليات الدمج التي كانت ما دون توقعات المحللين وزادت الضغوط على أسهمه.
وأفاد المصرف الاستثماري عن تسجيل "تراجع مهم" في عمليات الدمج المنجزة ونشاطات الاستحواذ، مع لجوء عدد أقل من الشركات الكبرى الى السيطرة على المنافسين، وانخفاض عدد الطروحات الأولية العامة للأسهم مقارنة بالأعوام القليلة الماضية.
وأشار الى أن تراجع الاكتتاب في الملكية والديون كان من العوامل المساهمة في انخفاض أرباحه.
وأوضح المصرف الأميركي أن دخله الصافي في الربع الرابع بلغ 1,2 مليار دولار، بتراجع نسبته 69 بالمئة، مع انخفاض الإيرادات الى 10,6 مليار دولار، لتسجّل بدورها تراجعا بنسبة 16 بالمئة.
وجاءت نتائج غولدمان ساكس في أعقاب سلسلة نتائج متفاوتة أعلنتها مؤسسات مالية كبرى الأسبوع الماضي، مع إشارة بعض المصارف الى احتمال تسجيل "ركود معتدل" على هذا الصعيد.
وسجّلت خدمات إدارة الأصول والثروة في المصرف تراجعا يعود الى انخفاض عائدات الاستثمار في الملكية والديون. كما سجّلت نتائج أخرى معاكسة جراء أعمال بطاقات الائتمان للأفراد، والتكاليف المرتفعة لتعويضات الموظفين.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أعلن المصرف عن تقليص عملياته من أربعة أقسام تشغيلية الى ثلاثة.
وفي كانون الأول/ديسمبر، أشارت تقارير صحافية أميركية الى أن المصرف يعتزم تسريح ما يصل الى ثمانية بالمئة من موظفيه، أي قرابة أربعة آلاف وظيفة. الا أن مصدرا قريبا من الملف أشار في كانون الثاني/يناير، الى أن العدد سيكون 3200 وظيفة كحد أقصى.
وتحدث الرئيس التنفيذي لغولدمان ساكس ديفيد سولومون عن مواجهة المصرف لـ"خلفية اقتصادية صعبة"، مشيرا الى أن تركيز الشركة هو على "تحقيق فؤاد إعادة التنظيم الاستراتيجي الذي سيعزز نواة أعمالنا، يوسّع منصات النمو، ويحسّن الكفاءة".
وانعكست الأرقام التي أعلنها المصرف سلبا على أسعار أسهمه، اذ تراجعت بنسبة 2,5 بالمئة في تداولات ما قبل فتح الأسواق، ليسجّل سعر السهم 364,67 دولارا.