
استقبلت سريلانكا الخميس 29ديسمبر2022، أول دفعة من الروس الذين وصلوا على متن رحلات جوية جديدة، إذ تأمل الدولة الآسيوية التي تعاني من أزمة اقتصادية خطيرة في إنعاش السياحة.
سيّرت شركة الطيران الروسية "ريد وينغز" الخميس أول رحلة مباشرة بين موسكو وهامبانتوتا (جنوب) وعلى متنها 398 راكبا.
كان الروس يشكلون غالبية الزوار الأجانب للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبل غزو أوكرانيا.
إلى جانب فنزويلا وكوبا، تعد سريلانكا واحدة من الدول القليلة التي لا تزال تستقبل سياحا روسا، ولكن منذ غزو أوكرانيا كانت قد توقفت الرحلات القادمة من روسيا بشكل تام تقريبا.
بعد إعادة تسيير الرحلات المباشرة بين موسكو وكولومبو في تشرين الأول/أكتوبر والتي تم تعليقها لبضعة أشهر بسبب نزاع تجاري، تم فتح وجهة جديدة للسياح الروس هي مدينة هامبانتوتا الساحلية في جنوب البلاد.
وقال إفغيني سولوديلين المدير العام لشركة الطيران في بيان "بدء تسيير الرحلات إلى سريلانكا هو مرحلة جديدة مهمة (...) حدث مهم لشركة ريد وينغز والركاب وبلدينا".
منذ بداية الغزو لأوكرانيا حافظت سريلانكا على علاقاتها مع روسيا.
لا تزال البلاد تشتري النفط الروسي بسعر مخفض متجاهلة الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يمر سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليونا بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد. تحاول سريلانكا زيادة ايراداتها السياحية لتجديد احتياطها من العملات الأجنبية الضرورية لتمويل استيراد المنتجات الأساسية كالأدوية والنفط.
تقوم البلاد بتقنين الوقود لكنها تسمح باستخدام البنزين والديزل للمركبات التي تقل السياح للمساعدة في الحفاظ على قطاع يأتي بالعملات الأجنبية.
وتأمل كولومبو التي تخلفت عن سداد دينها الخارجي منتصف نيسان/أبريل ويُقدر حاليا بنحو 46 مليار دولار، في الانتهاء من خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.