
شهدت العاصمة الصربية بلغراد، امس الجمعة، مظاهرة داعمة لصرب الكوسوفو على خلفية توتر علاقات البلدين.
وذكر مراسل الأناضول، أن مئات المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى الرئاسة الصربية في بلغراد حاملين بأيديهم لافتات داعمة للمكون الصربي في كوسوفو.
وردد المتظاهرون هتافات دعت لـ"ضم كوسوفو إلى صربيا"، مطالبين رئيس بلادهم ألكسندر فوتشيتش بإرسال برقيات إلى روسيا والصين للتعاون معها لمنع انضمام كوسوفو إلى منظمة الأمم المتحدة.
على الصعيد نفسه، أعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، أن بلغراد طلبت من "قوات كوسوفو ـ كفور" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" المكلفة بحفظ الأمن في كوسوفو، نشر قوات بلاده من الجيش والشرطة في شمال كوسوفو.
وأوائل أغسطس/ آب الماضي، نشب توتر بين البلدين الجارين عقب محاولة حكومة بريشتينا مطالبة صرب كوسوفو باستبدال لوحات السيارات القديمة القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.
وأدى القرار إلى انسحاب الصرب في كوسوفو من جميع المؤسسات المركزية والمحلية، وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.
ولكن في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بدأت مجموعات من الأقلية الصربية شمالي كوسوفو بإقامة حواجز بواسطة شاحنات احتجاجا على توقيف سلطات بريشتينا أحد رجال الأمن السابقين من أصول صربية، الأمر الذي صعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية فيها.