قمة للاتحاد الأوروبي وآسيان في بروكسل "لإعادة ربط" أوروبا بآسيا

ا ف ب - الأمة برس
2022-12-14

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تلقي كلمة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) في بروكسل في 14 كانون الأول/ديسمبر 2022 (ا ف ب)

التزم الاتحاد الأوروبي بالاستثمار بكثافة في جنوب شرق آسيا اليوم الأربعاء خلال قمة في بروكسل مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هدفت إلى "إعادة ربط" أوروبا بالمنطقة التي أصبحت الشريك التجاري الرئيسي للصين.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمام قادة الجانبين "تفصلنا ربما الكثير من الكيلومترات، لكن القيم التي تجمعنا أكثر بكثير".

وأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أنّ نحو 10 مليارات يورو من أموال الاتحاد مخصّصة للاستثمار في دول المنطقة، وتم إعداد قائمة بالمشاريع للقمة. 

وأكد مسؤول أوروبي أن الأمر يتعلق خصوصاً بتعزيز العلاقات القائمة إذ ترتبط المنطقتان والمنظمتان بعلاقات منذ 45 عامًا.

تأسّست آسيان في 1967، في إطار التعاون الإقليمي بشكل مشابه للمشروع الأوروبي، وتضمّ إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وبورما. ولم تحضر هذه الأخيرة إلى بروكسل لأن المجموعة العسكرية الحاكمة استُبعدت عن المنظمة منذ انقلاب شباط/فبراير 2021. 

ومثّل المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغائب عن القمة إذ توجه إلى الدوحة الأربعاء لدعم منتخب بلاده في مواجهة المغرب في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم.

في ظلّ برد قارس، احتجّ نحو ثلاثين كمبوديًا أمام مقر المجلس الأوروبي للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في كمبوديا التي ترأس رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وخيم ظل الصين على الاجتماع. فهي غير مدرجة رسميًا على جدول الأعمال إلا أنها شكلت موضوعاً رئيسياً في المحادثات، إذ إن تهديدات بكين لتايوان وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي موضوعان يثيران اهتمامًا مشتركًا. 

تصطدم مطالب بكين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي مع مطالب العديد من أعضاء آسيان، ويشكل جنوب شرق آسيا مسرح تنافس متزايد بين الولايات المتحدة والصين اللتين تتنافسان على النفوذ الاقتصادي والأمني. 

- تنويع -

وركزت معظم المحادثات في قمة بروكسل على الأزمة التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا والتي تنعكس تداعياتها الاقتصادية على الساحة الدولية. 

وكانت التجارة من المحاور الأساسية في القمة. وذكّر مسؤول ألماني بأنّ الاتحاد الأوروبي شريك مهم لدول آسيان، لكن "الصين أكثر أهمية بالنسبة لها من حيث التجارة، أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". 

وتشدّد باريس على أن "الأوروبيين يحتاجون إلى ’إعادة الربط’ مع آسيان، إحدى المناطق الأكثر حيوية في العالم"، والتي تتمتع بإمكانات عالية للنمو الاقتصادي. 

بدأ المستشار الألماني أولاف شولتس العمل بهذا الاتجاه عبر زيارات عدة إلى المنطقة.

وأبرم الاتحاد الأوروبي صفقات تجارية مع فيتنام وسنغافورة ويتطلع إلى إقامة شراكة مع إندونيسيا وماليزيا والفيليبين وتايلاند.

غير أن معايير الاتحاد الأوروبي في مجالات حقوق الإنسان والبيئة تطرح مشاكل لشركائه في جنوب شرق آسيا.

وشدّد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على ضرورة بناء العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيان على أساس "المساواة".

وقال "إن الأمر لا يتعلق بفرض وجهة نظر على الآخر. لا ينبغي لأحد أن يملي قانونه على الآخر".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي