

اسطنبول- أفادت وسائل الإعلام التركية الثلاثاء 3-8-2010 بأن أنقرة رحبت بالتحقيق الجديد الذي تجريه الأمم المتحدة بشأن هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، ولكنها ما زالت تنتظر اعتذارا رسميا من إسرائيل عن الحادث وتعويضات للضحايا.
وكلفت الأمم المتحدة اللجنة، المؤلفة من أربعة أعضاء، الاثنين بالتحقيق بشكل شامل بشأن اعتراض إسرائيل أسطول المساعدات قبالة ساحل غزة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، ودفع بالعلاقات التركية الإسرائيلية إلى أزمة كبيرة. وتضم اللجنة عضوا تركيا وآخر إسرائيليا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو لوكالة أنباء الأناضول الرسمية إن أنقرة ستكلف دبلوماسيا متمرسا بالمهمة.
وأفادت الوكالة بأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كلف داوود أوغلو بمراقبة تحقيق الأمم المتحدة عن كثب، مذكرا إياه بأن مطالب أنقرة بالاعتذار الرسمي من إسرائيل وتعويض أسر الضحايا ما زالت قائمة.
وكان من بين الأشخاص الذين لقوا حتفهم عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفينة (مافي مرمرة) التركية، التي كانت ضمن أسطول الحرية المتوجه إلى غزة في أواخر أيار/ مايو الماضي، ثمانية مواطنين أتراك ومواطن تركي أمريكي.
وتسبب الحادث في تدهور العلاقات الدبلوماسية القائمة منذ عقود من الزمن بين تركيا وإسرائيل.
وتقول إسرائيل إن قوات الكوماندوز البحرية أطلقت النيران على النشطاء المدنيين بعدما فاجأتها مجموعة من عشرات الركاب كانوا على متن السفينة مافي مرمرة وهاجمتهم بالهراوات والأسلحة البيضاء، ولكن إسرائيل واجهت انتقادات كبيرة لمهاجمة الأسطول في المياه الدولية.
ويترأس لجنة الأمم المتحدة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جوفري بالمر والرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة عملها على الفور وتقدم تقريرها الأول بحلول منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل.
وفي السياق، قال دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء إن إسرائيل تأمل أن يحسن قرارها التعاون مع تحقيق الأمم المتحدة في الغارة على قافلة سفن مساعدات متجهة إلى غزة علاقتها بتركيا التي كانت يوما حليفتها الوثيقة.
وأبلغ ميريدور راديو الجيش الإسرائيلي أن اختيار التعاون مع تحقيق الامم المتحدة الذي أعلن الاثنين يعني في الأساس أن تجد تركيا وإسرائيل طريقة لإعادة العلاقات إلى موضع أفضل.
وقبل الغارة كانت تركيا هي أقرب دولة مسلمة من إسرائيل وربطتهما صداقة استندت إلى التعاون العسكري والمخابراتي.