

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - وكالات - قال مسؤولون وشهود عيان إن من يشتبه بأنه مفجر انتحاري تابع للقاعدة هاجم مكتبا لقوات الأمن في جنوب اليمن الثلاثاء 3-8-2010 فأصاب ثمانية جنود وذلك بعد أيام من تعهد التنظيم بشن مزيد من الهجمات على الحكومة.
وقال شهود عيان كانوا في سوق قريبة لرويترز بالهاتف إن رجلا كان يستقل دراجة نارية أسرع باتجاه المكتب في مدينة الضالع بجنوب اليمن قبل أن يتوقف فجأة ويفجر نفسه.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الاقليمية إن الانفجار يحمل بصمات هجمات القاعدة، مضيفا إن ثمانية جنود أصيبوا.
وكانت القاعدة تركز في السابق ضرباتها بالغة التأثير على أهداف اجنبية لكنها بدأت استهداف الحكومة ردا على تعزيز التعاون اليمني الامريكي في حملتها عليها والتي شملت ضربات جوية ومداهمات.
وأنحيت باللائمة على جناح القاعدة في المنطقة ومقره اليمن في أربعة هجمات اخرى على أهداف حكومية منذ يونيو حزيران رغم انه لم يعلن مسؤوليته سوى عن هجومين. وقتل ستة جنود في أحدث هجمات شنها من يشتبه بانهم متشددون.
وجاء في تسجيل صوتي بثه موقع اسلامي على الانترنت يوم الخميس، أنتم تغطون على الجرم الأمريكي وكل ذلك لأجل تطويع وإذلال أبناء البلد وخدمة للمشروع الأمريكي في المنطقة.
وأضلف التسجيل: إن هذه العملية في عدن تأتي في سياق الرد على هذه الجرائم وإنا إن شاء الله سوف نضرب في الوقت والزمان والمكان المناسب.
ويتعرض اليمن الذي يلاقي صعوبة في التعامل مع المتمردين في الشمال وحركة انفصالية متصاعدة في الجنوب لضغط دولي لاخماد الصراعات المحلية والتركيز على جناح القاعدة الذي يزداد قوة في البلاد.
وتخشى القوى الغربية والسعودية من أن تستغل القاعدة تنامي عدم الاستقرار في اليمن لاستخدامه قاعدة انطلاق لشن هجمات في المنطقة وما وراءها.
وتصدر اليمن بواعث القلق الامني لدى الغرب بعدما أعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة.