جون أفريك: هؤلاء هم المؤرّخون الخمسة الذين اختارهم تبّون للجنة دراسة أرشيف الفترة الاستعمارية

2022-12-03

ذكّرت ‘‘جون أفريك’’ أن الإعلان عن إنشاء هذه اللجنة المشتركة لدراسة الأرشيف الجزائري والفرنسي المتعلق بالفترة الاستعمارية خلال زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر كان في شهر أغسطس/ آب الماضي (ا ف ب)

أكدت مجلة ‘‘جون أفريك’’ الفرنسية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون عيّن المؤرخين الخمسة الذين سيشكلون مع نظرائهم الفرنسيين اللجنة الجزائرية-الفرنسية المشتركة المكلفة بدراسة أرشيف الفترة الاستعمارية والحرب الجزائرية، موضحة أن الخبراء الخمسة لم يتم الكشف بعد رسمياً عن أسمائهم، وأنه تم استقبالهم يوم الأربعاء الماضي بقصر المرادية من قبل الرئيس تبون، بحضور عبد المجيد الشيخي، المستشار المكلف بالأرشيف والذاكرة.

وكشفت المجلة الفرنسية نقلاً عن مصادرها أن المؤرخين الخمسة الذين اختارهم الرئيس الجزائري ضمن هذه اللجنة المختلطة هم: محمد القورصو، إيدير حاشي، وعبد العزيز فيلالي، ومحمد لحسن زغيدي، وجمال يحياوي. وهم خبراء معترف بهم، توضح المجلة.

فمحمد القورصو، الرئيس السابق لمؤسسة الـ 8 مايو 1945، هو مؤرخ معروف بأعماله حول الفترة الاستعمارية. في أبريل 2021، وقع مع تسعة من زملائه رسالة إلى الرئيس تبون للمطالبة بفتح الأرشيف الوطني. وهو أستاذ التاريخ بكلية الجزائر، وأيضًا أحد المؤرخين القلائل الذين رحبوا بتقرير الذاكرة الذي قدمه المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما تعرضت هذه الوثيقة لانتقادات واسعة في الجزائر.

أما عبد العزيز فيلالي، فهو أستاذ محاضر في جامعة قسنطينة. ويعد متخصصاً في عبد الحميد بن باديس، المفكر والعضو المؤسس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

في حين، يعد إيدير حاشي مؤرخاً وباحثاً في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في وهران. نشر العديد من الأعمال حول تمرد 1871 في منطقة القبائل والذي تم قمعه بقسوة من قبل الجيش الفرنسي قبل ترحيل بعض قادة هذه الثورة إلى سجون كاليدونيا الجديدة.

من جانبه، محمد لحسن الزغيدي، هو أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر ومؤلف العديد من الكتب عن الحرب الجزائرية. وسبق له أن كان مديرًا للمتحف الوطني للمجاهدين. يتدخل بانتظام في وسائل الإعلام للمطالبة، على وجه الخصوص، بإعادة المحفوظات الاستعمارية، فضلاً عن إعادة جماجم مقاتلي المقاومة الجزائريين المحتجزين في فرنسا، تُشير ‘‘جون أفريك’’.

أما جمال يحياوي، فهو أستاذ بجامعة الجزائر وباحث في تاريخ الثورة. وهو أيضًا عضو في المركز الوطني لدراسات وأبحاث الحركة الوطنية وثورة الأول من نوفمبر 1954، ومدير المركز القومي للكتاب.

وذكّرت ‘‘جون أفريك’’ أن الإعلان عن إنشاء هذه اللجنة المشتركة لدراسة الأرشيف الجزائري والفرنسي المتعلق بالفترة الاستعمارية خلال زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر كان في شهر أغسطس/ آب الماضي. ومنذ ذلك الحين، تجري باريس والجزائر مشاورات دائمة لمناقشة تكوينها، وكذلك أساليب عمل الخبراء. وقد أرسل قصر الإليزيه بالفعل قائمة المؤرخين الخاصة بفرنسا، والتي يُفترض نشرها قريبًا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي