الرئيس الصربي متردد في التوجه إلى تيرانا لحضور قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان

ا ف ب - الأمة برس
2022-12-03

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل رئيس صربيا الكشندر فوتشيتش في الاليزيه في باريس في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (ا ف ب)

صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش امس الجمعة أنه سيتخذ قرارا في نهاية هذا الأسبوع بشأن مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في السادس من كانون الأول/ديسمبر في في تيرانا، في ما يمثل بعض التراجع عن تأكيد بلغراد قبل يوم أنها ستقاطع الاجتماع.

وكان فوتشيتش صرح مساء الخميس 1/12 لقناة "بينك" التلفزيونية الخاصة والموالية للحكومة "لن يكون أي شخص من صربيا موجودا في تيرانا في السادس من كانون الأول/ديسمبر".

وجاء موقف الرئيس الصربي ردا على قرار لرئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي تعيين وزير صربي لا يتمتع بدعم بلغراد في حكومة بريشتينا بدلا من أحد المسؤولين الذين غادروا مؤسسات كوسوفو.

كما كان يرد بذلك على غياب رد فعل من الاتحاد الأوروبي على هذا التعيين. ورأى فوتشيتش أن المفوضية الأوروبية برهنت بهذه الطريقة على موقف "معاد أساسا للصرب".

وكوسوفو مقاطعة صربية سابقة يشكل الألبان غالبية سكانها وأعلنت استقلالها في 2008. وقد اعترفت الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تحصل على اعتراف بلغراد.

وخلال استقباله المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد أوليفر فارهيلي الجمعة، تراجع فوتشيتش إلى حد ما عن التصريحات التي أدلى بها الخميس 1/12.

وصرح فوتشيتش أن "أوليفر (فارهيلي) قال لي اليوم +ألكسندر عليك الحضور وقول ما تفكر به أمام الجميع+ ". وأوضح أن رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش عبرت عن "الرأي نفسه". 

وأضاف "سأتخذ قرارا خلال عطلة نهاية الأسبوع"، مؤكدا أنه "مستعد لمناقشة قراره وإعادة النظر فيه وحتى بإلغائه إذا وجدت أي إمكانية لقول شيء ما" في العاصمة الألبانية.

وستؤكد قمة الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان مجددا أهمية توسيع التكتل في أجواء غزو روسيا لأوكرانيا وأزمة الطاقة. 

وأعلن الإليزيه مساء امس الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في القمة، بينما ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المستشار أولاف شولتس أيضا سيكون حاضرا في العاصمة الألبانية. 

وقالت الرئاسة الفرنسية إن "هذه القمة بين الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان هي الأولى التي تُعقد في المنطقة، في مؤشر إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان، ومؤشر أوضح نظرا إلى سياق" الحرب في أوكرانيا.

وأضافت أن القمة ستوجه "رسالة وحدة وتضامن واضحة في مواجهة عواقب العدوان الروسي على أوكرانيا"، خصوصا مع حزمة دعم في مجال الطاقة سيقدمها الاتحاد الأوروبي إلى منطقة البلقان. 

وتبلغ قيمة حزمة الدعم هذه مليار يورو من المساعدات التي ستسمح بجذب 2,4 مليار يورو من الاستثمارات العامة والخاصة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي