أفريقياآسياأوروباروسيااستراليا الصينعرب أوروبا والعالماسرائيلدول الكاريبيفرنساالمانيابريطانياالهنداليابانالكوريتانالفاتيكاناثيوبياجنوب افريقيا

بايدن وماكرون يسعيان لتهدئة التوتر بشأن خطة المناخ الأميركية

ا ف ب - الأمة برس
2022-12-02

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور مقبرة أرلينغتون الوطنية في فرجينيا بالولايات المتحدة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (ا ف ب)

بعد أسابيع من التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن عواقب خطة المناخ التي اعتمدها جو بايدن، سعى الأخير ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التهدئة بقولهما إنهما يريدان تنسيق النهج المتبع على جانبي الأطلسي. 

قال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض "لقد اتفقنا على مناقشة السبل العملية لمزامنة مناهجنا لتعزيز سلاسل التوريد والإنتاج والابتكار على جانبي المحيط الأطلسي". 

وهو موقف ردده الرئيس الفرنسي مؤكدًا أن الشريكين سوف "ينسقان نهجيهما وأجندتيهما للاستثمار في الصناعات الناشئة المهمة مثل أشباه الموصلات والهيدروجين والبطاريات". 

ازدادت التوترات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد تمرير الكونغرس في الصيف خطة المناخ التي وضعها جو بايدن وتنص على استثمار  420 مليار دولار، جزء كبير منها في شكل إعانات وتخفيضات ضريبية لا سيما على السيارات الكهربائية والبطاريات ومشاريع الطاقة المتجددة التي تحبذ كل ما هو مصنوع في الولايات المتحدة. 

أثارت هذه الخطة غضب بروكسل والعواصم الأوروبية التي ترى في هذه الإعانات المختلفة إجراءات "تمييزية" و"مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية". وهي لهجة "هجومية" اعتبرت أوساط الرئيس الفرنسي أن "لا بد منها"، لأن الأميركيين لا يدركون أن هذه الاستثمارات يمكن أن تضعف الصناعات الأوروبية. 

وقال المصدر نفسه "إنهم يدركون الآن إنها يمكن أن تؤثر على الصناعة الأوروبية وهذا ليس هدفهم على الإطلاق". 

خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع إيمانويل ماكرون الخميس نفى الرئيس بايدن أنه يسعى إلى خلق وظائف في الولايات المتحدة من خلال هذه الاستثمارات "على حساب أوروبا". 

لكنه قال ردًا على سؤال "لا يتعين على الولايات المتحدة الاعتذار عن التشريع الذي تشيرون إليه"، متحدثًا عن "عيوب" في النص التشريعي يتعين تصحيحها. 

- صعبة التعديل -

وأوضح جو بايدن أن "مبدأ هذا النص هو التأكد من أن الولايات المتحدة - وآمل أن تفعل أوروبا الشيء نفسه - لن تعود مضطرة إلى الاعتماد على أي كان في إمداداتها". 

وتابع أن الوباء أظهر اعتماد الاقتصاد الأميركي على سلاسل التوريد من آسيا، وهو اعتماد تهدف خطته أيضًا إلى تقليله. 

من جانبه رأى إيمانويل ماكرون أن على أوروبا أن "تسير بشكل أسرع وأقوى" لكي يكون لديها "الطموح الصناعي نفسه" مثل واشنطن. وقال "نريد أن ننجح معا، وليس ضد بعضنا بعضًا". 

وقال مصدر في أوساط الرئيس "نحن بحاجة إلى رد أوروبي. أوروبا بحاجة إلى أن تتحرك".

يحاول الأميركيون والأوروبيون التوفيق بين مواقفهم حول هذا الموضوع ولكن هناك فرصة ضئيلة لأن تعدل الولايات المتحدة نصًا يحظى بتأييد كبير في بعض الولايات الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديموقراطي بعد معركة صعبة. 

بالإضافة إلى ذلك، سيخسر الديموقراطيون الأغلبية في مجلس النواب اعتبارًا من كانون الثاني/يناير، نتيجة انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر وهذا يجعل أي محاولة لتعديل القانون مجازفة خصوصًا وأن الجمهوريين استنكروا تكلفة الخطة ويرفضون الأهداف المناخية المرتبطة بها. 

بعد لقاء الاثنين مع وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أشارت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي إلى الرغبة في "العمل معًا لتعزيز التفاهم المتبادل للتشريع". 

ومن المقرر أن تلتقي تاي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو الاثنين في واشنطن مع نائبي رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس ومارغريت فيستاغر، في إطار المجلس الوزاري للتجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

أنشئ المجلس في منتصف حزيران/يونيو 2021 من أجل وضع سياسات مشتركة في مجال التجارة والتقنيات الجديدة "لتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد عبر الأطلسي"، وفقًا لموقع وزارة التجارة الأميركية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي