ليبيا تُحبط تهريب 500 مهاجر مصري وسوري عبر المتوسط

متابعات الامة برس:
2022-12-01

لم تعلن السلطات الأمنية عن جنسية العصابات التي تقف خلف عملية تهريب المهاجرين (أ ف ب)

طرابلس: أخضعت السلطات الأمنية في شرق ليبيا 500 مهاجر مصري وسوري للتحقيق، بعد إحباط محاولة تهريبهم على أيدي عصابات إلى الساحل الأوروبي عبر البحر المتوسط.

وأعلنت السلطات المحلية في طبرق، الأربعاء30نوفمبر2022، أنّ «فصيل التحرّي» التابع لسرية الضفادع البشرية في القاعدة البحرية بالمدينة، تمكّن من القبض على 500 مهاجر من الجنسيتين المصرية والسورية من بينهم عائلات وأطفال، قبالة سواحل شرق البلاد، كانوا مكدسين في قارب كبير في أثناء محاولتهم الهروب إلى أوروبا.

وطالب عميد بلدية طبرق، فرج بو الخطابية، الذي تابع عملية إخراج المهاجرين إلى القاعدة البحرية، السلطات الأمنية بمصادرة المركب، والقبض على عصابات التهريب.

وفيما لم تعلن السلطات الأمنية عن جنسية العصابات التي تقف خلف عملية تهريب المهاجرين، ولا حجم الأموال التي تحصّلت عليها من هذه الأعداد الكبيرة، لكنها نوّهت إلى أنّ عمليات التهريب في تزايد مستمر منذ مطلع العام الحالي عبر سواحل شرق البلاد وغربها.

وفي آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة، أصدرته منتصف الأسبوع، تحدّثت عن عملية إنقاذ 2842 ألف مهاجر غير نظامي في البحر المتوسط، خلال محاولتهم الهجرة بطرق غير مشروعة، منذ مطلع العام الجاري، من بينهم 678 طفلاً، وأُعيدوا إلى ليبيا.

وأوضحت المنظمة الدولية في إحصائها، أنّ 514 مهاجراً لقوا حتفهم على طريق الهجرة، وفُقد 865 شخصاً خلال تلك المدة.

وتُعدّ عملية إعادة المهاجرين إلى ليبيا من البحر، واحدة من نقاط الخلاف التي ترفضها منظمات إنسانية دولية، من بينها «سي ووتش» الألمانية، وترى أنّ ذلك «يعرّضهم للانتهاكات والمخاطر في ليبيا».

وقال ماركو إمبيلياتسو، رئيس جمعية «سانت إيجيديو»، إنّ «الممرات الإنسانية» هي طريقة قانونية لضمان مستقبل كثير من المهاجرين الذين لا يستطيعون العثور عليه في البلدان التي يغادرون منها.

ونقلت وكالة «نوفا» الإيطالية، عن إمبيلياتسو، قوله إنّ المهاجرين «يفرّون من أوضاع الحرب أو الاضطهاد أو تغيّر المناخ. والممرات الإنسانية تتجنب المتاجرين بالبشر، وتتجنب مسار القوارب. إنها طريقة قانونية».

وأدلى إمبيلياتسو بهذا التصريح في مطار فيوميتشينو، بمناسبة وصول 114 لاجئاً من مختلف الجنسيات، بما في ذلك ليبيا وسوريا، بموجب البروتوكول المُوقّع في أبريل (نيسان) عام 2021 بين وزارتي الداخلية والخارجية والتعاون الدولي الإيطاليين، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وجمعية «سانت إيجيديو» واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا وتافولا فالديزي.

وانتهى إمبيلياتسو، إلى أنّ المهاجرين الذين وصلوا عبر الممرات الإنسانية «هم أشخاص مرحَّب بهم، وسوف يتمّ دمجهم مع الإيطاليين في بلدنا، من قبل مجتمعات مثل مجتمع سانت إيجيديو بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية».

وفي نهاية الأسبوع الماضي، رحّل جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة، 152 مهاجراً إلى مصر، عبر منفذ «إمساعد» البري الحدودي، من بينهم 106 محالين من رئاسة الجهاز في طرابلس، و46 من فرع الجهاز في بنغازي الكبرى.

وتُعدّ هذه الإفراجات التي تمت ضمن عمليات «الترحيل الطوعي» من جهاز الهجرة، أُولى الرحلات البرية للمهاجرين غير الشرعيين التي كانت متوقّفة منذ سنوات طويلة.

وقال جهاز الهجرة بطرابلس إنّ هذه العمليات تمّت بالتنسيق مع سفارات عدد من دول الجوار الشقيقة من بينها مصر والسودان وتشاد، لافتاً إلى أنّ أعضاء الشرطة التابعين لفروع الجهاز من المنطقة الشرقية بنغازي والغربية والكفرة، عملوا على تأمين عملية النقل والترحيل من طرابلس إلى باقي الفروع، ومنها إلى المنافذ البرية الحدودية.

وفيما نوه الجهاز إلى أنّ عدد المُرحّلين طوعياً بلغ 230 مهاجراً غير شرعي، لفت إلى أنّه سيشرع خلال الفترة المقبلة في ترحيل دفعات أخرى من المهاجرين الذين دخلوا ليبيا في فترات سابقة دون وثائق أو مستندات رسمية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي