لأغراض شخصية ومنفعية آنية.. تقرير: الآلات الإعلامية للأحزاب اليمنية مارست التحريض بشكل سافر

متابعات الأمة برس
2022-10-04

أشار إلى أن خطاب الكراهية لعب دورا محوريا في تعميق الانقسام وبروز حالة من التنافر الشديد بين أطراف الصراع في اليمن (تواصل اجتماعي)قالت منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية) الجمعة الماضية، إن "الإعلام اليمني كان له دور بارز في تغذية الصراع الأهلي، وتأجيج الكراهية".
واعتبرت في تقرير صادر عن مشروع الحقوق الرقمية بالمنظمة، الذي حمل عنوان: "خطاب الكراهية في البيئة الرقمية.. التشخيص والمعالجات" أن "الآلات الإعلامية للأحزاب مارست التحريض “بشكل سافر لشيطنة خصومها".
وأضاف التقرير أن "لغة الكراهية ليست وليدة الحرب الراهنة، فهي متجذر في الوجدان الجمعي، منذ ما قبل الحرب المشهودة، باعتبارها أحد العوامل البنيوية للصراع بين المجموعات".
وتابع أن "عواقب خطاب الكراهية وتأثيراته في الوقت الحاضر، أكثر تدميرا وخطورة، من ذي قبل، بالنظر إلى ما تمثله منصات التواصل الاجتماعي من كونها وسائل مساهمة بشكل رئيسي في تضخيم ونشر الكراهية على نطاق واسع، وكذا زيادة حدة الانقسام والتشظي المجتمعي".
ولفت التقرير إلى أن الحرب ساهمت في خلق مصطلحات ازدرائية جديدة لم تكن مألوفة في السابق، كما أسهمت في إبراز مصطلحات قديمة وعززت من تداولها لدى أطراف الصراع ومشايعيهم (أفراد ومؤسسات إعلامية) الذين يستخدمونها لوصم الآخر بصفات مغرقة في السلبية والعداوة.
وأشار إلى أن خطاب الكراهية لعب دورا محوريا في تعميق الانقسام وبروز حالة من التنافر الشديد بين أطراف الصراع في اليمن، علاوة على أنه أفضى إلى ارتكاب أعمال عنف، وفتت النسيج الاجتماعي، كما أسهم في إطالة أمد الحرب.

ووفق التقرير فإن وسائل التواصل الاجتماعي تخاطر بإنشاء تسلسلات هرمية جديدة متجذرة في التناقضات، وغالبًا ما تخلق هذه الوسائل، حالة من العزلة، حيث يتفاعل العديد من المستخدمين في الغالب مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، مما يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب في الروايات والانقسامات المجتمعية.
واستدل التقرير بآراء صحفيين وإعلاميين بشأن إجراءات الحد من تفشي خطاب الكراهية، وقال إن الأمر يتطلب تكاتف المجتمع ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي والنخب الثقافية للتصدي لخطاب الكراهية، ومواجهة كل ما من شأنه إثارة وتغذية العنف وتفتيت النسيج الاجتماعي.
وأورد آراء مختصين عن ضرورة وجود مرصد يتخصص برصد كافة أشكال خطاب الكراهية التي تروج له الوسائل التابعة لأطراف النزاع، لضبط الخطاب الإعلامي، كما شدد آخرون على أهمية إدراج السياسات الإعلامية ضمن أجندة المفاوضات السياسية الجارية في اليمن برعاية دولية.
وخلّفت الحرب منذ سبعة أعوام عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين وتدخل التحالف بقيادة السعودية التي تتهم بالتلاعب بمسار الحرب والشروع في تقطيع أوصال البلاد والسيطرة على جزره وموانئه ومواقعه الاستراتيجية على البحر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي