بكين - أتم أول ذئب قطبي مستنسخ أول مائة يوم من عمره في 19 سبتمبر الجاري. وبدا الذئب حالة جسدية وصحية جيدة.
وجاء الذئب المستنسخ للحياة من خلال تخليق نواة خلية جسدية لذئب قطبي بري يعيش في حديقة هاربين البرية مع بويضة كلبة في رحم كلبة من فصيلة بيجل.
وقال لاي ليانغسو، الباحث في معهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، " بالنسبة للحيوانات النادرة، التي يصعب أخذ عينات من خلاياها الجرثومية. يعد الاستنساخ وسيلة فعالة للحفاظ على نوعها وزيادة أعدادها." كما أوضح لاي، أن الحيوانات التي تولد بواسطة تقنية الاستنساخ يحافظون على القدرة على التكاثر، وأن حالتهم لا تختلف عن حالة الحيوانات العادية.
وأضاف لاي، أن استخدام الخلايا المحفوظة بالتبريد لاستنساخ حياة جديدة للأنواع المنقرضة، يمثل وسيلة مهمة لإعادتها وحفظها. على سبيل المثال، نجح العلماء الإسبان في استنساخ الماعز الجبلي المنقرض في عام 2003.
ويذكر أن ذئاب القطب الشمالي، تعد إحدى الأنواع الناجية من العصر الجليدي الذي تشكل قبل 300 ألف عام. في حين مثل الصيد الجائر أحد الأسباب الرئيسية لاقترابها من الانقراض نهائيا، حيث يتم قتل ما لا يقل عن 200 ذئب في القطب الشمالي كل عام. وتم إدراج ذئاب القطب الشمالي في القائمة الحمراء لـ "الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة" (IUCN) ) ، كأحد الأنواع المهددة بشدة بالانقراض.