مركز حقوقي فلسطيني: وفاة 5 مرضى فلسطينيين هذا العام بعد رفض إسرائيل سفرهم من غزة

د ب أ- الأمة برس
2022-09-07

طالب مركز الميزان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة (ا ف ب)

القدس المحتلة: قال مركز حقوقي فلسطيني، الأربعاء7سبتمبر2022، إن خمسة مرضى فلسطينيين من غزة، بينهم ثلاثة أطفال، توفوا منذ بداية العام الجاري بعد رفض السلطات الإسرائيلية سفرهم إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.

وندد "مركز الميزان لحقوق الإنسان" في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه، بـ "الإجراءات الإسرائيلية المستمرة في تقويض الحق في حرية الحركة والتنقل بالنسبة لسكان قطاع غزة، ولاسيما منع وصول المرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج".

وبحسب المركز، توفي المريض محمد اللداوي / 32 عاما/  من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس، بسبب حرمانه من الوصول إلى مستشفى في نابلس والقدس لتلقي العلاج، بعد أن تقدم بطلب للحصول على تصريح مرور 8 مرات متتالية.

وأوضح المركز أن اللداوي عانى من سرطان الغدد اللمفاوية، وبسبب نقص العلاج اللازم في مستشفيات قطاع غزة تم منحه تحويل طبي من قبل دائرة شراء الخدمة التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية لاستكمال علاجه لكن السلطات الإسرائيلية رفضت سفره منذ آذار/مارس الماضي.

وأوضح أن اللداوي هو حالة الوفاة الخامسة منذ بداية العام الحالي لمرضى فلسطينيين، جراء عرقلة مرورهم للعلاج من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقال المركز إن نظام معالجة طلبات الحصول على تصاريح، التي تفرضه إسرائيل لمرور المرضى الفلسطينيين عبر معبر بيت حانون /إيرز، إلى المستشفيات خارج قطاع غزة "شكل من أشكال الفصل والتمييز العنصري ويهدد حياة المرضى لما يتضمنه من مماطلة ورفض وتقييد لحرية وحركة تنقلهم".

وأضاف أن ذلك "يتعارض مع شرط سهولة الوصول الذي تبنته لجنة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في تعليقها العام على المادة (12) المتعلقة بالحق في العلاج".

وشدد المركز على أن السلطات الإسرائيلية بحرمانها المرضى من الوصول إلى المستشفيات "ترتكب انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزام إسرائيل باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة المستمر منذ عام 2007.

وفي 31 من آب/أغسطس الماضي أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية حملة "إنقاذ مرضى غزة" للمطالبة بإنهاء قيود إسرائيل على حرية الحركة للمرضى من سكان القطاع.

وطالب الناطق باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة ، خلال مؤتمر صحفي في حينه ، بتدخل دولي عاجل لإنقاذ مرضى غزة "الذين يعانون من القيود المفروضة على حرية الحركة والسفر لتلقي العلاج".

وقال القدرة إن الحصار الإسرائيلي يحرم نحو 50% من المرضى في قطاع غزة من حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني ما يعرض حياتهم إلى الخطر الشديد.

وأوضح أن نحو ألفي مريض جرى توثيق حالاتهم من الأمم المتحدة تم حرمانهم من الوصول إلى المستشفيات التخصصية في الضفة الغربية والقدس في الوقت المناسب جراء "مماطلة" إسرائيل في إصدار تصاريح لهم.

وذكر القدرة أن المستشفيات الحكومية في غزة تواجه نقصا بواقع 50% من الأدوية الأساسية و32% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي