
كانبيرا - دعا ائتلاف من مجموعات طبية كبرى الحكومة الأسترالية إلى طرح خطة عمل وطنية للصحة المناخية على وجه السرعة.
وفي بيان صدر اليوم (الاثنين)، حذر "تحالف المناخ والصحة"، الذي يتكون من أكثر من 40 منظمة صحية وطبية، من أن الضغط على النظام الصحي يتزايد جراء تواتر تعرض أستراليا لمزيد من الحرائق والفيضانات الكارثية.
وقبل اجتماع مقرر في "منتدى مستقبل أفضل" في كانبيرا اليوم (الاثنين)، قال القادة الصحيون إنهم سيناقشون الأولويات العاجلة لخطة الصحة المناخية الوطنية المقترحة من الحكومة.
وقالت فيونا أرمسترونغ، مؤسسة "تحالف المناخ والصحة"، في البيان إن "تغير المناخ يقتل بالفعل الأستراليين. والضغط على النظام الصحي والعاملين في المجال الصحي لدينا هائل - كل ذلك في خضم جائحة عالمية".
وأضافت "لقد أنشأنا مجموعة من التوصيات لإعداد وحماية الناس والنظام الصحي من الآثار الحتمية الآن لتغير المناخ".
ومن بين أعضاء "تحالف المناخ والصحة" الجمعية الطبية الأسترالية والكلية الملكية الأسترالية للأطباء والهيئات العليا التي تمثل الممرضات والقابلات وعلماء النفس.
وحذروا من أنه بين عامي 1991 و2018 كان هناك 3000 حالة وفاة إضافية في سيدني وملبورن وبريسبان -- أكبر ثلاث مدن في أستراليا -- تُعزى إلى الحرارة الشديدة.
وأفاد البيان أنه "في هذا العام وحده، لقي 23 شخصا حتفهم في فيضانات نجمت عن هطول غزير للأمطار استمر ثلاثة أسابيع على طول الساحل الشرقي".
وخلال حرائق غابات الصيف الأسود المدمرة 2019-2020، قُتل 33 شخصا مباشرة في الحرائق بينما قُدر بأن 445 آخرين توفوا نتيجة لاستنشاق الدخان، مع دخول أكثر من 3 آلاف شخص المستشفى بسبب استنشاق الدخان، وفقا لـ"تحالف المناخ والصحة".
وأفادت رئيسة الكلية الملكية الأسترالية للأطباء جاكلين سمول أن "الأطباء يتمتعون برؤية فريدة وخبرة كبيرة في كيفية توافق صحة المناخ وصحة الإنسان معا لأننا نرى آثار تغير المناخ طوال الوقت، على مرضانا، وعلى موظفينا الذين هم على الخطوط الأمامية ويتعاملون مع الأزمات كل يوم".
ودعا القادة الصحيون إلى إقامة منتدى وزاري للتنسيق بين الصحة والمناخ والوزارات الأخرى، وتقييم الأضرار الصحية والاقتصادية الناجمة عن التغير المناخي، وإنشاء وحدة رعاية صحية مستدامة في وزارة الصحة لتوجيه القطاع الصحي نحو الاستدامة البيئية.