وفاة آخر فرد من مجموعة من السكان الأصليين تُعدّ منقرضة في البرازيل

أ ف ب - الأمة برس
2022-08-31

لقطة جوية تظهر جانباً من غابة الأمازون في مقاطعة أمازوناس البرازيلية في 6 حزيران/يونيو 2022 (ا ف ب)

عُثر على رجل كان يعيش في عزلة طوعية منذ نحو ثلاثة عقود في منطقة الأمازون البرازيلية ميتاً، ويُفترض أنه كان آخر فرد تابع لمجموعة من السكان الأصليين تُعتبر حالياً منقرضة.

عُثر على الرجل المعروف بلقب "تانارو الهندي" ميتًا في 23 آب/أغسطس داخل كوخ في أرض تابعة لمجموعة تانارو، على ما أعلنت وكالة فوناي الحكومية البرازيلية لشؤون السكان الأصليين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكان يُعرف الرجل كذلك باسم "إنديو دو بوراكو" ("هندي الثقوب") لأنّه كان يحفر ثقوباً عميقة في الأكواخ التي كان يسكن فيها.

وتشير منظمة "سورفايفل" غير الحكومية إلى أنّ الأراضي التابعة لمجموعة تانارو في ولاية روندونيا الحدودية مع بوليفيا، تشكل جزيرة من الغابات محاطة بمزارع كبيرة من المواشي، في إحدى أخطر المناطق بالبرازيل بسبب عمليات التعدين غير القانونية وإزالة الغابات فيها.

ولم تذكر السلطات سنّ الرجل أو سبب وفاته، لكنها أكدت عدم رصدها "أي علامات تدل على أنه توفي نتيجة عنف تعرض له أو اعتداء حاول صدّه".

وقالت فوناي في بيان إنّ "المؤشرات كلها تدل على أنّ الوفاة حصلت لأسباب طبيعية"، لافتة إلى عدم رصدها أي دليل يشير إلى وجود أشخاص آخرين في مكان العثور على الجثة.

وتعتقد السلطات أن الرجل أمضى 26 عاماً وهو يعيش بمفرده ويتجول في الغابات بعدما بدأ في منتصف تسعينات القرن الفائت يختفي تدريجياً أفراد من مجموعته التي تُعد أصلاً صغيرة، نتيجة استيلاء قاطعي الأشجار ومربي المواشي على الأراضي المحيطة.

وقالت مديرة الأبحاث في منظمة "سورفايفل" فيونا واتسون التي سبق أن زارت أراضي تانارو سنة 2004 إنّ "موت الرجل يشكل نهاية للإبادة الجماعية الممارسة في حق هؤلاء السكان الأصليين"، مضيفةً ان "قضاء رعاة المواشي المتعطشين للأراضي والثروات على نحو متعمد على شعب بأكمله يمثل إبادة جماعية فعلية".

وتشير فوناي إلى أنّ وجود مجموعات أصلية منعزلة في البرازيل وليس لها أي اتصال مع العالم رُصد في 114 مكاناً مختلفاً، وهو تقييم يختلف مع كل تقرير.

واستناداً إلى تعداد أُجري سنة 2010، أعلن أكثر من 800 ألف شخص أنهم من السكان الأصليين للبرازيل التي تضم 212 مليون نسمة.

ويعيش أكثر من نصف هؤلاء في الأمازون فيما يُعتبر عدد كبير منهم مهدداً نتيجة الاستغلال غير القانوني والواسع النطاق للموارد الطبيعية التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.ش







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي